الجمعة 7 يونيو 2024

«فصيلة نادرة».. عصابة تخطف رجلا للاتجار بدمه

صورة تعبيرية

الهلال لايت 25-2-2022 | 22:14

ميادة عبد الناصر

في جريمة مثيرة بالصين، اختطفت عصابة إجرامية رجلًا للاتجار بدمه في السوق السوداء، الأمر الذي كان محور اهتمام وسائل التواصل الاجتماعية الصينية على مدار الأسبوع الماضي.

ووفقَا لموقع «ديلي ستار» البريطاني، أصدرت السلطات الصينية تحذيرات للناس ليكونوا أكثر حذرًا من عروض العمل في كمبوديا، والتي تبدو جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها، حيث تكون قناعًا لجرائم رحشية مثلما حدث مع الرجل الذي تم خطفه واستخدمت دماءه بشكل روتيني، ليتم بيعها في السوق السوداء.

اعتاد الرجل -الذي لم يتم الكشف عن هويته لحماية خصوصيته- العمل كحارس أمن في بكين وشنتشن، لكنه قرر أن يجرب حظه كحارس ملهى ليلي بعد العثور على إعلان عن وظيفة عبر الإنترنت، وكان الراتب أفضل بكثير، لذلك قرر السفر إلى المنطقة الجنوبية الغربية من جوانجشي لإجراء مقابلة، دون أن يعرف أن عرض العمل كان في الواقع فخًا.

تم اختطاف الرجل من قبل أعضاء عصابة إجرامية بمجرد وصوله إلى جوانكسي، وتم تهريبه إلى مدينة سيهانوكفيل الساحلية الكمبودية عبر فيتنام، حيث يُزعم أنه تم بيعه لعصابة محلية مقابل 18500 دولار. 

وأُجبر على تنفيذ العديد من مخططات الاحتيال في التسويق عبر الهاتف من أجل كسب فدية خاصة به، واضطر أيضًا إلى السماح للعصابة بسحب دمه بشكل روتيني، حتى يتمكنوا من بيعه من أجل الربح.

وبحسب مصادر في الصين، فإن الرجل أخذ منه 800 مل من الدم كل شهر، منذ أغسطس من العام الماضي، وكانت لديه كدمات تثبت ذلك عند إنقاذه، ثم بدأوا ينزحون الدم من عروق رأسه بعد أن أصبحت ذراعيه وساقيه غير صالحين للاستعمال.

ويوصي الصليب الأحمر الأمريكي، بعدم التبرع بالدم أكثر من كل 56 يومًا، لكن العصابة تحولت إلى عبيد الدم كل شهر، حتى أنهم هددوا ببيع أعضائه في السوق السوداء إذا لم يتعاون.

لم يتمكن الرجل من الفرار من خاطفيه إلا عندما قام أحد أفراد العصابة بتبديل جانبه، وقد تمكن من العودة إلى الصين، حيث تم نقله في النهاية إلى مستشفى مصابًا بفشل عضوي متعدد، بسبب عمليات سحب الدم المتكررة.

أخبر عبد الرجل السلطات أنه كان هناك ما لا يقل عن سبعة رجال آخرين محتجزين من قبل العصابة، لكن لم يتم أخذ دمائهم كما فعلوا معه، على ما يبدو أنه لديه فصيلة دم O، وهي فصيلة عالمية، مما يجعلها أكثر قيمة في السوق السوداء.