الخميس 23 مايو 2024

وكالة الطاقة الدولية تتعهد بحماية أمن الطاقة العالمي

الوكالة الدولية للطاقة

عرب وعالم25-2-2022 | 23:21

دار الهلال

تعهدت الوكالة الدولية للطاقة، اليوم الجمعة، بحماية أمن الطاقة العالمي، في أعقاب المخاوف التي اجتاحت الأسواق بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وجاء ذلك خلال اجتماع للدول الأعضاء البالغ عددها 31 دولة لمناقشة الأزمة حول أوكرانيا، حيث وافق الحضور على الاستمرار في العمل لضمان أمن الطاقة العالمي.

وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول: "راجعنا كيف أدى الغزو الروسي إلى زيادة المخاوف بين المشاركين في سوق النفط، على خلفية الضيق في الأسواق العالمية بالفعل وتقلب الأسعار المتزايد".

وناقشت الدول الأعضاء التأثيرات على أسواق الطاقة العالمية، والخيارات التي يمكن أن تتخذها وكالة الطاقة الدولية خلال الأيام والأسابيع القادمة.

كما بحث المشاركون كيف يمكن لأي اضطراب في إمدادات الغاز الطبيعي الروسي عبر أوكرانيا، أن يؤدي إلى مزيد من الضغط على أوروبا.

واليوم الجمعة، تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بعد ارتفاع حاد في وقت سابق من الجلسة، بسبب مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات العالمية بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.

وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم شهر أبريل بمقدار 1.49 دولار أو 1.5% إلى 97.59 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها إلى 101.99 دولار.

وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 60 سنتا إلى 92.25 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أعلى مستوى في الجلسة عند 95.64 دولار، حسبما ذكرت شبكة "سي إن بي سي".

وارتفعت أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، خلال تعاملات امس الخميس مع بدء روسيا عملية عسكرية خاصة لحماية إقليم دونباس، ولامس خام "برنت" مستوى 105 دولارات، قبل تقليص المكاسب لاحقا.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق، حزمة من العقوبات على روسيا، والتي قال إنها تعيق قدرة موسكو على القيام بأعمال تجارية بعملات رئيسية، إلى جانب عقوبات ضد بنوك وشركات روسية.

كما كشفت بريطانيا واليابان وكندا وأستراليا والاتحاد الأوروبي عن عقوبات، بما في ذلك خطوة من جانب ألمانيا لوقف التصديق على خط الأنابيب الروسي "التيار الشمالي 2".

من جانبه، قال مسئول أمريكي إن تدفقات النفط والغاز الروسية لن تكون مستهدفة بالعقوبات. وتعد روسيا ثاني أكبر منتج للخام في العالم ومزود رئيسي للغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قال ، خلال لقاء مع رئيس الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال إن موسكو ستظل جزء من الاقتصاد العالمي ولا تعتزم إلحاق الضرر بهذا النظام، مضيفا إن روسيا تستعد للوضع الحالي وتحلل المخاطر.

بدوره،أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، في تعليقه على النتائج المحتملة للعقوبات الغربية الجديدة على قطاعات التكنولوجيا الفائقة في الاقتصاد الروسي، أنه ستكون هناك مشاكل لكنها قابلة للحل.

وفي المقابل، أعلنت رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي فالنتينا ماتفيينكو، أن روسيا تمكنت من الاستعداد نوعيا للعقوبات المعلنة وإعداد جميع الإجراءات الوقائية.