شارك السفير سامي سالم، السفيرالمصري في بوجوتا، في الاحتفال الذي استضافته وزارة الخارجية الكولومبية بمناسبة ذكرى مرور 65 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكولومبيا، والذي حضره من الجانب الكولومبي كل من نائبة رئيس الجمهورية ووزيرة الخارجية مارتا لوسيا راميرز، وسفيرة كولومبيا فى القاهرة آنا ميلينا مونيوس، وعدد من المسئولين بوزارات الخارجية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهيئة البريد الكولومبي، وقد تم فى هذه المناسبة إصدار أربعة طوابع كولومبية تذكارية تخليداً لهذه الذكرى، حيث جاء تصميم الطوابع ليعكس جانباً من تاريخ وثقافة البلدين.
ألقت نائبة الرئيس ووزيرة خارجية كولومبيا كلمة بهذه المناسبة أكدت فيها على عمق وأهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطلع الجانب الكولومبي لتعزيزها فى مجالات التجارة والاستثمار والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة والعلوم والتكنولوجيا، وكذا فيما يتعلق بالتعاون الثنائى لمكافحة الجرائم العابرة للحدود وعلى رأسها الاتجار فى البشر وتجارة المخدرات ومحاربة الفساد، كما أوضحت أن الحكومة الكولومبية تعتزم تقوية العلاقات والروابط مع أفريقيا من خلال البوابة المصرية لادراكهم ريادة مصر وقيادتها على الساحة الإفريقية.
أعقب ذلك إلقاء السفير المصرى كلمة تطرق فيها الى خلفية إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأشار الى تحرك مصر فى السنوات الأخيرة نحو تطوير علاقاتها مع أمريكا اللاتينية فى مختلف المجالات مع التركيز على العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية، منوهاً باتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع تجمع الميركوسور وعضوية مصر كدولة مراقب فى تحالف المحيط الهادى. كما أشار السفير فى كلمته الى استضافة مصر وترؤسها للقمة المقبلة لمؤتمر أطراف إتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP27 فى نوفمبر المقبل، من أجل الدفع نحو التوصل الى حلول عالمية لمواجهة التحدى الخاص بالتغير المناخي وإهتمامنا بالتنسيق مع الجانب الكولومبي فى هذا الشأن.
وفى ختام كلمته أشار السفير سالم الى مشاركة مصر لأول مرة فى المعرض السياحى الدولى الذى تستضيفه بوجوتا هذا الاسبوع معرباً عن التطلع لأن تكون هذه المشاركة بمثابة حافز جديد لتدعيم التعاون الثنائى وتبادل الخبرات فى هذا المجال تنفيذاً لبنود اتفاقية التعاون فى المجال السياحي الموقعة بين البلدين.