قال محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه لا يوجد خط واحد في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، وهذا يعود لوجوب استحضار خبرات المنطقة مع سياسات قوى كبرى.

لافتًا أنه تم استحضار خبرة الغزو الامريكي في العراق، وتجربة أفغانستان، وجميع تجارب المنطقة كانت حاضرة في التقييم وظهرت مواقف عديدة هل هو غزو أم عملية عسكرية محدودة أم أن حماية الأمن القومي يبرر مسألة التدخل العسكري لتغيير أنظمة.

وأضاف "فرحات"، خلال حواره مع برنامج "المشهد" تقديم الإعلامي نشأت الديهي والإعلامي عمرو عبد الحميد، المذاع عبر فضائية"TEN"، اليوم الأحد، أن من أهداف روسيا بناء نظام بديل في أوكرانيا حليف لها يتفهم مطالبها، مشيرًا إلى أن المنطقة والإعلام مازال محمل بالكثير من التجارب السلبية التي يتم استحضارها.

وتابع، أنه لا يوجد علاقة واضحة بين دخول العاصمة كييف والتقدم العسكري وبدء المفاوضات إلا أن دخول العاصمة أداء للضغط على الحكومة للحصول على ضمانات مكتوبة ورسمية، مشيرًا إلى أن هناك حديث عن تقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمطالب محددة للغرب والولايات المتحدة، ولكن هناك عدم وضوح في الأداء الروسية، ففي البداية كان يقود العملية بأداة الردع والتهديد، وبعد دخول أوكرانيا كان هناك مراهنات على أن العملية العسكرية سوف تتوقف بإقليم الدنباس، فهل هي قراءة خاطئة للرسائل التي يحصل عليها بوتين من الغرب، مشيرًا إلى أن بوتين سيكون واعي بخطورة تحول أوكرانيا لمستنقع، مشددًا على أن تحول أوكرانيا لمستنقع لروسيا سيناريو مستبعد، مستدلا على ذلك بتجربة روسيا في سوريا وتجربة كازاخستان، وخبرته في أفغانستان.