استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، لأقوال شهود الإثبات، فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام السجون".
وكشف اللواء عدلي عبد الصبور، مأمور سجن وادي النطرون 2، أثناء الأحداث، عن شاهد الإثبات بالقضية، ليروي تفاصيل أحداث اقتحام "سجن وادي النطرون"، خلال الأحداث التي واكبت ثورة يناير.
وأكد الشاهد أنه بعد بدء أحداث يناير، مر اليوم الأول والثاني بسلام، إلا أن الشغب بدأ من جانب نزلاء السجن في عنبر 2، والمخصص لمساجين التكفيريين ومجموعة قرابة السبعين مسجونا بخصوص وقائع أنفاق غزة، كاشفًا عن أن "عادل حبارة"، كان واحدًا من هؤلاء الذين كانوا فى ذلك العنبر.
وأوضح الشاهد أن المساجين استخدموا طفايات الحريق التى تم إدخالها بناء على توجيهات إدارة السجون، في إحداث الشغب، لينتقل الشاهد لذكر ما تم قبيل الاقتحام، ليذكر بأن سيارات نصف نقل كانت تتردد على السجن لتطلق أعيرة نارية على السجن، ليشير إلى أن يوم الاقتحام قامت سيارات نصف نقل و لودر باقتحام بوابات السجن، وقام ملثمين مٌسلحين بدخول السجن وكسروا عنابر السجن، وشدد الشاهد على أن الملثمين كانوا يتحدوثون "لهجة بدوية"، ذاكرًا بأن مخزن المواد الكيماوية و الزراعية الملحق بالسجن تم إشعاله.
ونفى الشاهد أن يكون قد قٌتل أى ضابط من ضباط التأمين إثر الاقتحام، مٌفسرًا ذلك بأن مٌقتحمى السجن كان غرضهم إخراج المساجين، وشدد على أن الضباط فى ذلك الوقت كانوا يرتدون زيًا ملكيًا حتى لا يتعرف عليهم أحدا، مشيرًا إلى أنه ارتدى ملابس مسجون، متابعاً أن المقتحمين لو أرادوا قتل الضباط كانوا سيبحثون عنهم ليقتلوهم.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس المعزول محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام للإخوان ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد" ، وقررت إعادة محاكمتهم.