ذكرت صحيفة «الأهرام»، أنه مع دخول الأزمة الأوكرانية يومها السادس في ظل التطورات المتسارعة على الأرض وعلى الجانب السياسي والتحركات الدولية، تبرز أهمية اللجوء إلى الحوار والدبلوماسية لحل الأزمة وخفض التصعيد العسكري وتجنب التداعيات السلبية، خاصة فيما يتعلق بالبعد الإنساني مع تزايد حركة اللاجئين والنازحين.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الأخير- تحت عنوان «الحوار والدبلوماسية هما الحل»- أن كلًا من روسيا وأوكرانيا انخرطتا بالفعل في حوار على الحدود مع بيلاروسيا، وهو ما يشكل خطوة مهمة في اتجاه نزع فتيل الأزمة، لأن الحرب دائمًا ما يكون الكل فيها خاسرًا وتؤدي إلى التدمير والنتائج السلبية، وبالتالي فإن من مصلحة كل من روسيا وأوكرانيا العمل بجدية، وعبر اتخاذ خطوات ملموسة لحل الأزمة وتسوية القضايا العالقة والخلافية التي أدت لتطور الأمور على الأرض.

وأضافت الصحيفة أنه هنا تبرز أهمية الدور الخارجي والمجتمع الدولي في العمل على تهيئة المناخ لإنضاج عملية التفاوض والحوار بين كل من روسيا وأوكرانيا، ونجاحهما في التوصل إلى تفاهمات واتفاقات تنهي الأزمة وتوقف تداعياتها السلبية خاصة على المدنيين، وبالتالي من المهم أن يكون المجتمع الدولي جزءًا من الحل، وليس جزءًا من المشكلة، وأن يتخذ خطوات ملموسة تدفع في اتجاه الحوار والتسوية السياسية، وليس في اتجاه التصعيد وتأجيج الأزمة، لأن اتساع الأزمة وتصاعد التوتر سيكون له ارتدادات وتداعيات سلبية، ليس فقط على طرفي الأزمة المباشرين، ولكن أيضًا على الأطراف الأخرى، وهي تداعيات متنوعة ما بين تداعيات اقتصادية سلبية على الاقتصاد العالمي وحركة التجارة الدولية، ومن ثم ارتفاع الأسعار والسلع، وما بين تداعيات إنسانية وتفاقم أزمة اللاجئين على الحدود.

وأكدت الصحيفة أنه من مصلحة الجميع الاحتكام إلى العقل وتغليب لغة الحوار، وإيجاد أرضية مشتركة بين طرفي الأزمة للبناء عليها، والعمل من أجل إنجاز تسوية سياسية تمكن من إنهاء الأزمة.