قال وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة مطروح حسن عبد البصير، إن مديرية الأوقاف نظمت سلسلة ندوات توعوية وتثقيفية بعدد من مدارس المحافظة؛ بمناسبة الاحتفال بذكرى “الإسراء والمعراج”، شارك فيه القيادات الدعوية والأئمة من السلوم غربا وحتى مدينة الحمام شرقا.
وأكد وكيل الوزارة - في بيان اليوم/الثلاثاء/ - أن المديرية تتشابك مع المؤسسات الثقافية والعلمية والاجتماعية؛ لخدمة الدعوة إلى الله ولصالح الوطن، موضحًا أن المدارس قد شهدت نشاط غير مسبوق لمديرية أوقاف مطروح، مشيرًا إلى أن الأئمة تحدثوا عن العبر والمواعظ من رحلة الإسراء والمعراج، وأولها عظم جزاء الصابرين، فقد وطأ القرآن للحديث عن رحلة الإسراء والمعراج بالحديث عن الصبر فقد صبر النبي الكريم على الإيذاء والسرية، والإعراض والتعذيب لجنابه الكريم ولأصحابه والصد عن سبيل الله، حتى جاءه الفرج فأصبح نجم الأرض يتألق بين نجوم السماء وصدق الله “إِنَّما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”.
وأضاف أن الندوات تناولت وحدة الدين وتكامل الرسالات النبوية فنبينا الكريم أسري به إلى المسجد الأقصى ووجد في استقباله جميع الأنبياء، في احتفال يليق ومكانة النبي أقامه المولى سبحانه ليستلم راية البلاغ عن رب العالمين ويوفي الأنبياء بعهدهم وميثاقهم بالإيمان به “وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ”، كما تحدثت عن مكانة الصلاة ومنزلتها وشفوفية مرتبتها فلقد فرضت كفاحا من فوق سبع سموات لتكون معراج العبد لربه إذا حزبه شيء أو همَّهُ أمر ، رابعا بيان مكانة النبي الكريم الذي ارتقى إلى السموات العُلى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشاها من أنوار الجليل سبحانه ليطلع عبده ومصطفاه على الآيات الربانية والحقائق الكونية لينقله من علم اليقين لعين اليقين لحق اليقين في مقام محمود في الدنيا كمقامه المحمود في الآخرة ليجمع الله جل في علاه لحبيبه الحسنين.
وأوضح أن الندوات عقدت في قاعات الدرس وأثناء طابور الصباح، وقد لاقت استحسان الطلبة على اختلاف أعمارهم وسط ترحيب من الزملاء من المدرسين.