أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر على أتم استعداد على المستويات اللوجستي والفني والتنظيمي لاستضافة مؤتمر تغير المناخ.
جاء ذلك خلال لقائها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر أندرسن على هامش مشاركة وزيرة البيئة في الشق الثاني للدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المنعقد بمدينة نيروبي بكينيا تحت عنوان " تعزيز برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أجل تنفيذ البعد البيئي لخطة التنمية المستدامة 2030"، بحضور خالد الأبيض سفير مصر بنيروبي، والسفير محمد نصر بوزارة الخارجية.
وفي بداية الاجتماع، أثنت أنجر أندرسن على رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي والخروج بخارطة طريق في فترة بداية جائحة كورونا، معربة عن ثقتها في تولي مصر رئاسة مؤتمر المناخ القادم.
من جانبها، أوضحت وزيرة البيئة أن مصر شكلت لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لرئاسة وتنظيم المؤتمر، والتي تجتمع كل أسبوعين، مضيفة أن مصر تأخذ التنوع البيولوجي من أولوياتها لأنه يؤثر على التغير المناخي، وأيضا الدور الهام للتمويل خاصة فيما يخص التغير العالمي للتكيف والنتائج الخاصة بتمويله التي ظهرت في مؤتمر جلاسكو، وأيضا الجزء الخاص بدعم التنوع البيولوجي.
وأشارت إلى أنه لدينا استراتيجية لتغير المناخ تحتوي على التكيف والتخفيف وأنه على العالم أجمع بحث كيفية تطبيق التكيف على أرض الواقع، لافتة إلى أنه لتطبيق ذلك أخذنا في عين الاعتبار كل المبادرات التي تسعى لتحويل الطاقة أو التكيف أو التخفيف، إضافة إلى إعطاء أمثلة أكثر حول قصص النجاح المختلفة التي تم تطبيقها في مختلف المجالات.
وقالت فؤاد إن دعم الأمم المتحدة للمبادرة المصرية سيكون إضافة كبيرة، كما دعت وزيرة البيئة المسئولة الأممية لتقديم قصص النجاح لديها لعرضها خلال المؤتمر.
وأشارت إلى أن مصر قطعت شوطا كبيرا في مجال البلاستيك خلال الـ3 سنوات الماضية، وطبقت إعادة تدوير البلاستيك في مناطق مثل الغردقة وشرم الشيخ، موضحة أن مصر لديها برنامج كبير فيما يخص إدارة المخلفات حول البنية التحتية وإعطاء فرص للقطاع الخاص، كما انتهت مصر من 50% من البنية التحتية حيث يتم حاليا عمل عقود لجمع القمامة مع القطاع الخاص، إلى جانب إطلاق قانون إدارة المخلفات.
من جانبها، أبدت السيدة انجر أندرسن تقديم كافة أوجه الدعم خلال رئاسة مصر للمؤتمر وكافة المواضيع التي ستناقش في المؤتمر سواء في مجال التكيف أو تمويله، مشيرة إلى أن هذه من المواضيع الهامة التي تشغلنا ونرغب في دعمها من ناحية العلماء والخبراء في هذا المجال.
وأضافت أن التكيف من المواضيع الهامة ويجب دعم كافة المبادرات التي تعمل في هذا الاتجاه، مشيرة إلى ضرورة إلقاء الضوء حول الغاز والبترول والطاقة المتجددة حيث تعمل مصر جاهدة في هذا المجال، كما أبدت ترحيبها ودعمها بتقديم أمثلة جيدة وقصص نجاح فيما يخص التكيف والدول التي تم الاستثمار بها مثل كينيا.