في إطار متابعة وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، سير العمل الأثري الميداني في المواقع الأثرية بجميع محافظات الجمهورية توجه صباح اليوم إلى محافظة المنوفية لتفقد بعض المناطق و التلال الأثرية رافقه فيها الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، والدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، والسعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية و المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالوزارة بالإضافة إلي مديري عموم الآثار المصرية والإسلامية بالمحافظة وبعض من نواب البرلمان.
وأوضح أحمد النمر عضو المكتب العلمي لوزير الآثار أن الجولة تضمنت أهم المساجد الأثرية الإسلامية بالمحافظة ومنها مسجد العباسي ومسجد سيدي شبل للوقوف على الحالة المعمارية للأثر.
و خلال الجولة وجه العناني بضرورة البدء في أعمال صيانة و تطوير مسجد سيدي شبل، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الأوقاف لإنشاء غرفتين منفصلين عن مسجد العباسي بعد أن لاحظ سيادته تراكم بعض متعلقات الجامع التابعة لوزارة الأوقاف داخله وعدم وجود غرفة مجهزة للمفتشين والأثرين والأمن العاملين بالمسجد لمتابعة سير العمل.
وأضاف النمر أن الجولة شملت أيضا زيارة حديقة الخالدين التابعة لديوان المحافظة، و قد اقترح محافظ المنوفية إنشاء مركز ثقافي ومتحف داخل الحديقة يضم مقتنيات أثرية تحكي تاريخ المحافظة و بعض الحرف التراثية لها.
وتابع العناني تابع جولته بزيارة موقع تل مصطاي الأثري وأوصى بضرورة البدء الفوري في أعمال الحفائر الأثرية وتشديد الحراسة وزيادة عدد أفراد الأمن بالمنطقة حول التل.
وأنهى وزير الآثار، زيارة لمحافظة المنوفية بجولة تفقدية إلي تل آثار قويسنا الذي يوجد به مجموعة من التوابيت الفخارية ترجع للعصر اليوناني الروماني ، حيث امر د. العناني بضرورة نقلها إلى أحد المخازن المتحفية في القريب العاجل.
يذكر أن مسجد العباسي هو واحد من أقدم المساجد بمحافظة المنوفية بناه الخديوي عباس حلمي الثاني ويتمتع ببناء شاهق الارتفاع و6 أبواب و 14 شباكا كل منها يعلوه شباك من الأرابيسك المصنوع من أجود أنواع الخشب.
أما مسجد سيدي شبل مسجد ''سيدى شبل الأسود'' فيوجد مدينة الشهداء هو من أهم الأثار الإسلامية القديمة التي ما تزال باقية بالمدينة، وبني في أوائل القرن العشرين، ويتكون من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الحجر.
بينما يقع "تل مصطاي" في قرية مصطاي المعروفة فرعونيا بمدينة مسد، والذي يعلوه ضريح يعرف باسم تل حرب ومن خلال الآثار التي عثر عليها في التل الأثري، اثبت أن هذه المدينة كان بها معبدًا للمعبود جحوتي، وأن منطقة المعبد هي نفسها المكان التي يقوم عليه الضريح الحالي.