أشادت منظمة الصحة العالمية بمساهمة ألمانيا بحصتها العادلة لتحقيق المساواة في توزيع اللقاحات، باعتبارها أول دولة تستجيب لدعوة الدول الغنية من أجل القضاء على جائحة كورونا .
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، التزمت الدولة الأوروبية بتقديم 1.22 مليار دولار لدعم مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، وهي الشراكة العالمية من أجل الوصول العادل إلى الاختبارات والعلاجات واللقاحات ومعدات الحماية الشخصية، وتتطلب الآلية 16.8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة .
وأشارت الصحة العالمية إلى أنه يتم حساب تلك الحصة بناء على حجم الاقتصادات الوطنية، وما ستكسبه الدول من تعافي الاقتصاد والتجارة العالميين بشكل أسرع .
وأعلن وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، أن هذا التعهد جاء في اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع، الذي عُقد افتراضيا، كما سيتم تخصيص مبلغ 253 مليون دولار إضافي للاستجابة لفيروس كوفيد-19 داخل البلد .
بدوره، أعرب الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، عن شكره لألمانيا على قيادتها، وقال: "ندعو البلدان الأخرى إلى أن تحذو حذو ألمانيا في المساهمة بنصيبها العادل، حيث نسعى إلى إنهاء المرحلة الحادة من الجائحة هذا العام، فقط من خلال العمل معا يمكننا تحقيق هذا الهدف."
كما رحب المبعوثان الخاصان لمنظمة الصحة العالمية المعنيّان بمسرع الإتاحة، دكتورة أيواد ألاكيجا، وكارل بيلدت، بالدعم المبكر الذي قدمته ألمانيا، وقالت منظمة الصحة العالمية إن التعهد الألماني يعزز الدعم القوي الذي قدمته البلاد لجهود مسرع الإتاحة منذ إنشائها .
يُشار إلى أن تم إنشاء برنامج مسرع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 بعد أسابيع فقط من الإعلان عن الجائحة في مارس 2020، وتعد مبادرة التضامن العالمية للقاحات "كوفاكس" إحدى ركائزها الأربع.