أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده ستفرج عن 30 مليون برميل نفط من الاحتياطيات الاستراتيجية، نصف الكمية التي حددتها الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية بهدف دعم استقرار الأسعار التي ارتفعت بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال بايدن لأعضاء الكونجرس خلال أول خطاب له عن حالة الاتحاد: "لقد عملت الولايات المتحدة مع 30 دولة أخرى لتقديم 60 مليون برميل من احتياطيات النفط حول العالم". وأضاف أن "أمريكا ستقود هذه الجهود بتقديم 30 مليون برميل من النفط" ، مؤكدا أن واشنطن "مستعدة لتقديم المزيد إذا لزم الأمر".

في وقت سابق، شددت وكالة الطاقة الدولية على أن قرار تقديم 60 مليون برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية كان وسيلة "لإرسال رسالة موحدة وقوية إلى أسواق النفط العالمية بأنه لن يكون هناك نقص في النفط المعروض" بسبب الأزمة الأوكرانية.

ووفقا لآخر تقرير أسبوعي من وكالة معلومات الطاقة الأمريكية، كان لدى الولايات المتحدة 582 مليون برميل من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية. وتأتي هذه الإعلانات مع وصول أسعار النفط إلى ذروتها.

وقفز سعر برميل نفط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 5٪، وتجاوز برميل خام برنت، المعيار الأوروبي للنفط، سعر 110 دولار مدفوعا بالعملية العسكرية في أوكرانيا والعقوبات الغربية ضد موسكو. وبذلك وصل المعياران القياسيان للذهب الأسود إلى مستويات قياسية جديدة، عند 108.64 دولارا للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط، وعند 110.09 دولارا لخام برنت.

وتعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وتمثل أكثر من 40٪ من واردات الاتحاد الأوروبي السنوية من الغاز الطبيعي. ويأتي الصراع في أوروبا الشرقية بينما كانت الأسعار ترتفع بالفعل بسبب نقص العرض والانتعاش القوي في الطلب في جميع أنحاء العالم بسبب رفع القيود ضد الوباء في العديد من الدول.

وسيعقد اجتماع منتجي نفط أوبك الذي ستحضر خلاله روسيا اليوم الأربعاء. ستتم مناقشة إمكانية زيادة الإنتاج من أجل التخفيف من ارتفاع الأسعار هناك، لكن الخبراء يشكون في أنهم سيوافقون على زيادة الإنتاج على نطاق واسع.