بحث الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع الدكتور إسحاق سدر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفلسطين؛ وأحمد قاسم الهناندة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة بالمملكة الأردنية الهاشمية، سبل تعزيز أوجه التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. 

جاء ذلك على هامش مشاركة الدكتور عمرو طلعت، في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة ببرشلونة، في أسبانيا اليوم.

وأكد وزير الاتصالات، خلال لقائه مع نظيره الفلسطيني، حرص مصر على تقديم الدعم لمطالب الجانب الفلسطيني بالاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد البريدي العالمي.

وبحث التعاون في عدد من المجالات التي تشمل بناء القدرات الرقمية، من خلال معاهد التدريب التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، والتعاون في مجال الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، بالإضافة إلى الاطلاع على التجربة المصرية في مجال تناقل الأرقام، فضلًا عن التعاون في مجال البريد والاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في مجال تنظيم قطاع الاتصالات لا سيما في الموضوعات المتعلقة باللوائح التنظيمية الخاصة بالبنية التحتية وخطة الترقيم.

واستكمالًا لمباحثات التعاون بين مصر والأردن في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ بحث الدكتور عمرو طلعت مع وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني؛ سبل تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات الرقمية، ودعم ريادة الأعمال، وتأكيد أهمية توطيد التعاون وتبادل الخبرات بين البريد المصري والبريد الأردني.

كما شهد الدكتور عمرو طلعت، توقيع اتفاقية بين الشركة المصرية للاتصالات، وشركة هواوي العالمية لإنشاء أول نقطة تخزين لمحتوى "الإنترنتPoP"، لها في مصر، بمركز البيانات الإقليمي الخاص بالشركة المصرية للاتصالات في القرية الذكية بالقاهرة.

وبموجب هذا التعاون تقوم شركة هواوي، من خلال خدمات البنية التحتية وخدمات الربط المميزة التي توفرها الشركة المصرية للاتصالات، بتقديم أحدث التقنيات الخاصة بشبكات تقديم المحتوى بجانب توفير الاستجابة اللازمة لدعم التطبيقات الحديثة في عصر الذكاء الاصطناعي؛ وتفسح تلك الخطوة المجال نحو تقديم خدمات المحتوى بأعلى كفاءة ممكنة في مختلف المجالات مثل صناعة المحتوى والألعاب والتجارة الإلكترونية والتمويل والرعاية الصحية والخدمات الحكومية. 

ويوفر مركز البيانات الجديد الخاص بالشركة المصرية للاتصالات، ويعد الأحدث والأكثر تطورًا، خدمات الاستضافة لنقطة التخزين الخاصة بشركة هواوي في مصر، وتصميم هذا المركز، وفقًا لأحدث المعايير والمواصفات العالمية UPTIME-TIER III.

ويتصل مركز البيانات الدولي الجديد بمحطات الإنزال البحرية العشرة الخاصة بالمصرية للاتصالات، والواقعة على سواحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، بما يتيح له الربط بأكثر من 60 دولة حول العالم والقدرة على تقديم الخدمات، لجميع العملاء المحليين والدوليين من شركات وأفراد.

ويتميز المركز بتقديم خدمات الاستضافة المعززة وتوفير مستويات أعلى من التعددية مع القدرة على التوسع لاستيعاب احتياجات الاستضافة المتزايدة، وستسهم بشكل أكبر في تطوير خصائص الاستدامة وترشيد تكاليف الطاقة بما يتوافق مع المعايير الدولية في هذا الشأن، ويستهدف المركز بإمكاناته المتميزة مقدمي خدمات الاتصالات ومقدمي الحوسبة السحابية والمؤسسات الحريصة على الحصول على أفضل خدمات مراكز البيانات الاستثنائية، وتراعي أفضل معايير إدارة المخاطر وأقل زمن انتقال للبيانات وتصل مساحته التخزينية إلى 2000 راك.

وتعقيبا على التوقيع؛ أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الموقع الجغرافي المتميز لمصر في قلب العالم كنقطة ارتكاز إقليمية وعالمية لحركة البيانات، بالإضافة إلى البنية التحتية للكابلات البحرية التي تملكها، وتربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر تؤهلها، لكي تكون مركزًا إقليميًا في صناعة مراكز البيانات؛ مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية على توطين صناعة مراكز البيانات التي تعد أحد أهم الصناعات الواعدة التي تسهم في تحقيق نمو اقتصادي.

وفي سياق متصل؛ عقد الدكتور عمرو طلعت، اجتماعًا مع تيرى هيي رئيس هواوي في شمال إفريقيا؛ وتناول اللقاء بحث التعاون في عدد من المجالات والتي تشمل تطوير شبكات البنية التحتية للاتصالات، وصقل المهارات الرقمية، واستخدام أحدث تقنيات شركة هواوي المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء، لدعم الجهود المبذولة في هذا المجال، لاسيما مع استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، ومناقشة أوجه التعاون في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

التقى الدكتور عمرو طلعت، فرنسسكو فنتوريني، نائب رئيس شركة مايكروسوفت؛ واستعرض خطط الشركة لدعم الحلول الرقمية المعتمدة على البنية التحتية المتطورة للاتصالات، وبحث سبل التوسع وبناء المزيد من الشراكات مع الحكومة المصرية.