ردود أفعال متناقضة يشهدها الشارع الهولندي، حول الحرب الروسية الأوكرانية، فهناك من يجد مبرر لشن روسيا الحرب على أوكرانيا، وبين من يجده عمل إجرامي لا يمت للإنسانية بصلة، وقد كشف تقرير أعدته الصحيفة الشعبية الهولندية (AD)، و قدمت فيه آراء تمثل شرائح من مختلف المدن الهولندية أن الشارع الهولندي له رؤيته الخاصة عن تفسير الحرب الروسية الأوكرانية، وكما وجه بعضهم  الإدانة للرئيس الروسي بوتين، هناك أيضا من دعم موقفه والبعض ذهب إلى أبعد من ذلك وأكد أنه رجل شجاع ومثير للإعجاب، ولكن الجميع اتفق على الدعم الكامل  للشعب الأوكراني.

التقرير كشف أيضا مخاوف الشارع الهولندي من أن تتحول إلى حرب أوروبية ضد روسيا وربما نووية، بالتالي تصاعدت المطالب الشعبية بضرورة التسليح الجيد بالبلاد، مع تدريب الشباب وتجنيدهم وتعليمهم فنون القتال، وحماية المرافق الهامة وخاصة ميناء روتردام، ولم يستبعد الخبراء استهداف البلاد، وهؤلاء يؤكدون على إعادة التجنيد الإجباري وإعادة تنظيم الجيش الهولندي خطوة أفضل للمستقبل. سيمكننا ذلك أيضًا من رفع مستوى الشرطة وموظفي الرعاية الصحية إلى المستوى المطلوب.

التقرير تناول أيضا أسباب اندلاع الحرب وبرر البعض الموقف الروسي بأن ما أغضب روسيا التعهد بأن الناتو لن يتحرك شرقًا، والآن تحرك وبات نفوذها أكثر خطورة، وبالتالي من حق روسيا الدفاع عن أمنها القومي، كما دعم زعيم منتدى الديمقراطية  أيضا الموقف الروسي، تمادي عندما وصف أعضاء مجلس النواب الهولندي "بأنهم يعيشون في "عالم ديزني"،  مما أثار الغضب داخل البرلمان الهولندي وقد جاءت الآراء على النحو التالي.

 

الحرب في أوروبا | الناتو لم يلتزم بالاتفاقيات

من يبرر موقف روسيا قال لا أوافق على الحرب، لكن أفهم موقفها، وبرر ذلك بالقول تم قطع وعد بأن الناتو لن يتحرك شرقا (تصريح وزير الولايات المتحدة السابق جيمس بيكر). الآن نفوذها يتغير أكثر فأكثر. وبالفعل كان هناك تدريبات ضخمة مع عشرات الآلاف من الجنود في سبتمبر من العام الماضي من قبل الولايات المتحدة وأوكرانيا. أي نوع من الإشارة هذا؟ وأضاف أفهم أن بوتين. بفضل التفوق العسكري الروسي، يمكن معاملة جورجيا ومولدوفا تمامًا مثل أوكرانيا. ثم لدينا دول البلطيق، إذا تورطوا في صراع عسكري، فلدينا بالفعل حرب في أوروبا. المنطقة العازلة المحايدة مرغوبة أكثر من أي وقت مضى. نأمل أن يرى الغرب ذلك. يبدأ السلام في أوروبا بالثقة وتنفيذ الوعود

هل يستطيع الناس إبقاء بوتين تحت المراقبة؟

ومن جانبه قال ستيف فان دير ستين من مدينة كوليمبورغ : لا أرى أو أسمع أو أقرأ أي شيء للتوصل إلى حل سلمي بل هناك تصعيد وعقوبات يقابلها غضب روسي، وأضاف طالما أن بوتين وأتباعه في السلطة يدعمون أوهامه ،  لا أتوقع حدوث تهدئة. وأكمل ستيف نأمل أن يرى مواطنو روسيا هذا وأن حل المشاكل التي يسببها بوتين سيأتي من داخل الشعب الروسي

مارجوري دي فوس حان الوقت لإدخال التجنيد الإجباري في بلدنا

يرى مارجوري دي فوس من مدينة أسن أنه بعد قيصر ونابليون، يحاول بوتين الآن أيضًا زيادة أراضيه، ونأمل أن يتم هزيمته قريبًا. وأضاف لكن لا يبدو لي أن وقف صفقة الراعي من شركة غازبروم ورفض المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية هو السلاح الذي سيثير إعجاب بوتين. وأكمل إن إعادة التجنيد الإجباري وإعادة تنظيم جيشنا خطوة أفضل للمستقبل. سيمكننا ذلك أيضًا من رفع مستوى الشرطة وموظفي الرعاية الصحية إلى المستوى المطلوب

ديجسورن: روتردام الرئيس الصيني فقط هو القادر على إيقاف بوتين

من جانبه ديجسورن يؤكد أنها ستكون لفتة عظيمة للعالم إذا لعب الرئيس الصيني شي جين بينغ دورًا وسيطًا في هذه الحرب المروعة في أوكرانيا. في رأيه، الصين وحدها القادرة حاليا على وقف العنف وإراقة الدماء. من خلال رفض دعم بوتين طالما استمر هذا العدوان، تمتلك الصين أداة قوية لوضع حد لهذا البؤس في أوكرانيا

كيف تريد الدخول في حوار مع ديكتاتور؟

 

كما تساءلت من هيلين فان كامبن من روتردام، كيف تريد الدخول في حوار مع ديكتاتور لا يسمع حتى لشعبه؟ وإلى جانب ذلك، بدأ مع المساومة على شبه جزيرة القرم ، هل تعتقد حقًا أنه سيتوقف بعد أوكرانيا؟

أجابت عن ذلك بالقول لا أظن ذلك، وقد اتفق الكثيرين مع هذا الرأي.

لماذا لا يوجهون زيلينسكي إلى الصواب؟

البعض يندهش من مشاهدة العالم كله بوتين وهو يلقي بكل شيء في المعركة لتعزيز غروره المضطربة. إذا كان إيقاف هذا الأمر محفوفًا بالمخاطر، فلماذا لا يوجهون زيلينسكي إلى الصواب؟ الشجاعة أمر مثير للإعجاب ولكن بأي ثمن؟

 أن بوتين مثير للإعجاب ومن وجهة نظر دولدر أنه يمتلك الكرات بالفعل. ولو كان رئيس وزراء هولندا مارك روته قد امتلك 1٪ شجاعة منه كان غير الكثير

اليميني زعيم منتدى الديمقراطية يثير الغضب بسبب "دعمه للكرملين"

"كما كتبت الصحيفة ما يفيد أن الرجل المثير للجدل زعيم منتدى الديمقراطية يحرص على عمل "دعاية للكرملين" ، وهو ما أغضب أعضاء البرلمان الهولندي وعبروا عن استيائهم بالقول ،كيف يحكم  هذا الرجل في مجلس النواب؟ وجاء ذلك تعليقا على كلمة تييري بوديت في النقاش حول أوكرانيا. حيث وصف زعيم منتدى الديمقراطية الأعضاء بالبرلمان  بأنهم يعيشون في عالم ديزني.

فيلدرز زعيم حزب الحرية يرفض استقبال  اللاجئين من أوكرانيا

وفي سياق متصل، رفض خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية  فتح باب اللجوء للاوكرانيين معللا ذلك بالقول لا مكان لهم والبلد كاملة العدد.

ذلك، وقد تضاربت وجهات النظر في مجلس النواب: الأغلبية  البرلمانية تجده غزوًا غير قانوني  من قبل بوتين روسيا،  والأقلية ترى العكس، ولكن النواب الهولندي وصف حديث بوديت بأنه  ينم على عدم معرفة من قبل  زعيم المنتدى تييري بوديت ويجهل تماما ما إذا كانت هولندا تسمح بأن يتم انتهاك الحقوق الدولية على أراضيها. وصفت تصريحاته بـ المروعة، وهذا شيء كبير وفقًا لبوديت، وأوضح أن أوكرانيا ليست "دولة قومية" على الإطلاق ، بل هي "تكتل من شعبين مختلفين على الأقل ، روسي وآخر مناهض لروسيا”، البرلمان رفض تصريحاته ووصفها بأنها تنم على عدم معرفة