أطلق فرع ثقافة القاهرة، مبادرة بعنوان "معا نحو إحياء الحرف التراثية"، في بيت الست وسيلة، بالتعاون مع إدارة التوعية الأثرية والتواصل المجتمعي بالإدارة العامة للقاهرة التاريخية، ضمن برنامج بعنوان صناعة الوعي الثقافي والتاريخي، ويستمر البرنامج لمدة شهر، يأتي ذلك في إطار اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة، بزيادة الوعي الثقافي والتاريخي، تماشيًا مع خطة الدولة في استراتيجية بناء الإنسان وترسيخ الهوية.
بدأ البرنامج بمحاضرة عن صناعة الفخار بعنوان "الفخار بين الماضي والحاضر والأثر المصري في صناعته" قدمها لينا حامد، ومروة جمال، وفاطمة سيد، عرفن الفخار بأنه كل ما يصنع من طينات سهلة التشكيل، وصانع الفخار يسمى فخاري نسبة إلى الفخار، لأنه كان يفتخر بما يعتز بتصنيعه من فخار، ومن أنواعه الطين الخزفي، والفخار الحجري، والبورسلان، ويسمى بالخزف الطيني، وتمت الإشارة إلى التطور التاريخي لهذه الحرفة بداية من عصر الفراعنة، والعصر الروماني والقبطي، والإسلامي وصولًا إلى العصر الحديث، مع شرح مراحل تصنيعه، وتتمثل في مرحلة التنظيف، ثم التخمير، ودهس الطين، والتشكيل، ومرحلة العجلة، والصقل، والزخرفة والتلوين، وأخيرًا مرحلة الحرق.
والتعرف على أشكال الأواني الفخارية بالصور، وأشهر أماكن تعلم صناعته في القاهرة، وذكرت د. جيهان أن هذا البرنامج يعتبر نوعًا من المشاركة الإيجابية الفعالة، من أجل تعزيز وإرساء ثقافة صون التراث، مؤكدة الدور المهم الذي تقوم به الهيئة في إحياء الحرف التراثية وصناعة الوعي الثقافي والتاريخي والأثري لدى أبناءنا.