بقلم : طاهــر البهــي

هذا ليس حديثا في النوايا أو حدوتة تخترق القلوب لتتعرف على ماهيتها وما يجول فيها، لكن حديثا عن الظاهر الذي يبديه نجومنا ومشاهيرنا تجاه أعمال الخير والمشاركة في الهم الوطني والمشروعات القومية التي تنتظر منهم وقفة جادة ومساعدة حقيقية، خاصة بعد نداءات صريحة ومتكررة من رئيس الدولة وتساؤلاته المستمرة: ماذا فعل أهل الفن لمصر؟ وتحديدا الذين أصبحوا في غمضة عين ـ اللهم لا حسد خالص ـ من أثرياء القوم ينافسون في ذلك رجال أعمال عمل بعضهم قرابة نصف قرن ليكونوا ثرواتهم، في حين قفز الفنانون في ما لا يتعدى شغل ثلاثة مواسم رمضانية إلى مصافى الأغنياء وصفوف عالم المال، ولماذا لم يهتموا أو يبالوا بأنهم خزلوا الناس والدولة في آن واحد؟

لن نصدع رءوسهم ـ وإياكم ـ بما فعله الرعيل الأول من الفنانين العظماء أمثال أم كلثوم التي كانت أول من حلت مصوغاتها الذهبية لتضخها في خزينة الدولة، ولم تكتف بهذا بل طافت ربوع مصر والعالم العربي تجمع الذهب والمال من نساء مصر والعرب وتسخر صوتها ومحبة الناس لها من أجل إعداد العدة لمعركة الكرامة.

وأناشد الجميع ألا يعتبروا إعلانات بعض الفنانين المصورة لصالح مؤسسات علاجية من قبيل أعمال الخير، وإلا فلنعتبر أيضا حواراتهم على الفضائيات الأخرى من الأعمال الخيرية، وحضورهم ومشاركاتهم ومباركاتهم لمهرجانات خارج الحدود من قبيل دعم مصر، الناس تنتظر أن تقرأ أرقاما عن تبرعات حقيقية من نجومنا!