طالب ميخائيل جورباتشوف آخر رئيس للاتحاد السوفيتي، الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، بإنقاذ نظام الحد من الأسلحة النووية والرقابة عليها، مؤكدا أن العلاقات بين موسكو وواشنطن تحتاج إلى "دفعة" من الرئيسين.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الخميس عن جورباتشوف قوله "على الزعيمين الروسي والأمريكي الاهتمام فورا بإنقاذ نظام الحد من الأسلحة النووية والرقابة عليها".
وشدد الزعيم السوفيتي السابق على أن الإجراءات (التي يمكن أن يتفق عليها ترامب وبوتين) يجب أن تشمل كافة أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة الهجومية الاستراتيجية وأنظمة الدفاع المضاد للصواريخ والصواريخ متوسطة المدى. وأكد أن العلاقات الروسية الأمريكية تحتاج اليوم إلى دفعة يعطيها الرئيسان، وقارن هذا الوضع مع حالة العلاقات السوفيتية الأمريكية قبيل قمة ريكيافيك في عام 1986 التي جمعته مع الرئيس الأمريكي رونالد ريجان.
وأعاد جورباتشوف التذكير بأنه كان على الزعيمين السوفيتي والأمريكي آنذاك إطلاق آلية للتعاون ليس حول نقاط معينة، بل حول مجمل المشاكل والقضايا الثنائية. وأعرب عن أسفه لتأخر عقد اللقاء بين بوتين وترامب، ما تسبب بإضاعة وقت طويل، مشيرا إلى أنه لا يوجد حتى الآن جدول أعمال بناء للتعامل بين البلدين.
ودعا الزعيم السوفيتي السابق إلى التعويض عن الفرص الضائعة والعمل على بناء الثقة، مشددا على أن العالم برمته تعب من التوتر ولا يريد اندلاع حرب باردة جديدة، ويحتاج إلى تعاون بناء بين روسيا والولايات المتحدة. وأشار إلى ضرورة إقامة آلية تعاون بين موسكو وواشنطن حول كافة المسائل وليس حول مسائل منفردة.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الأمريكى دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستنعقد في هامبورج بألمانيا غدا.