الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

رابطة مجالس الشيوخ والشورى في إفريقيا والعالم العربي تدعو لتطوير أشكال مبتكرة من الشراكات الاستراتيجية

  • 3-3-2022 | 22:20

النعم ميارة

طباعة
  • دار الهلال

دعا رئيس مجلس المستشارين المغربي، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، النعم ميارة، اليوم الخميس بالرباط، إلى تطوير أشكال مبتكرة من الشراكات الاستراتيجية الشاملة والمندمجة على قاعدة تعاون "جنوب-جنوب" على أساس النفع المشترك، وتعزيز القدرات الوطنية، وتقوية الاندماج الإقليمي والتعاون البيني، من أجل التصدي للتحديات المتسارعة والمتنامية التي تواجهها إفريقيا والعالم العربي.

وأكد ميارة - في افتتاح أعمال المؤتمر الحادي عشر للرابطة الذي ينظمه مجلس المستشارين تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن الأمر يرتبط "بمداخل أساسية للحفاظ على وحدة أوطاننا واستقرارها وتنميتها أمام التحديات الجديدة المحدقة بالعالم والتي بدأت تفرزها تحولات النظام الاقتصادي العالمي، جراء التغير الجذري لموازين القوى الاقتصادية والديموجرافية والتكنولوجية والأمنية التي يعرفها العالم".

وقال رئيس الرابطة إن التحديات التي تواجه إفريقيا والعالم العربي فاقمتها تداعيات جائحة كورونا، التي أدت بالقارة الإفريقية إلى انكماش في النمو بنسبة 2.1 بالمائة سنة 2020، وزيادة في نسبة الديون بمقدار 10 نقاط من الناتج المحلي الإجمالي.

واضاف أن العالم استطاع الدخول في مرحلة الانتعاش بفضل مجهودات جبارة لضمان المناعة الجماعية عبر اللقاحات المضادة للفيروس، وكذلك بفضل الأبحاث العلمية التي مكنت من الفهم الأمثل لفيروس كورونا المستجد ومتحوراته، مما مكن من تطوير بروتوكولات علاجية ناجعة وأدوية أكثر فعالية.

وجدد رئيس الرابطة الإعراب عن التقدير والامتنان للملك محمد السادس "الذي أعطى انطلاقة تصنيع اللقاحات بالمغرب"، داعيا إلى استكشاف سبل التعاطي الجدي للتفعيل الأمثل للمبادرة التى أطلقها العاهل المغربي بشأن إرساء إطار عملياتي لدعم البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة، مؤكدا أنها تتيح فرصة لتبادل التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة.

وقال ميارة إن من بين الفرص المتاحة لتعزيز التضامن العربي الإفريقي، استثمار الشعار السياسي للاتحاد الإفريقي لعام 2022، "عام التغذية: تعزيز المرونة في التغذية والأمن الغذائي في القارة الإفريقية ونظم الأغذية الزراعية، وأنظمة الحماية الصحية والاجتماعية من أجل تسريع تنمية رأس المال البشري والاجتماعي والاقتصادي"، وذلك من أجل بلورة خطة عمل برلمانية عربية – إفريقية مشتركة، لبلوغ هذا المسعى.

وأعرب ميارة عن أمله في أن تكون العاصمة الرباط شاهدة اليوم على أن مؤتمر سنة 2022 شكل محطة حقيقية لجعل الرابطة إطارا إقليميا معززا لتطور التعاون الإفريقي العربي، ومنصة للحوار السياسي الرصين مع نظرائه في بلدان الجنوب، وكذا منظمة برلمانية حاملة ومتجاوبة "مع هموم شعوبنا، ومنصة ترافعية من أجل قضاياها العادلة والمشروعة، وصوتها المسموع في مختلف المحافل الإقليمية والدولية".

وأضاف أنه سعيا لتقوية مكانة الرابطة كمنصة للحوار البرلماني الرصين بالمنطقتين، وبالإضافة إلى تنظيم الملتقى الأول للحوار البرلماني جنوب-جنوب مع مجالس الشيوخ في أمريكا اللاتينية غدا الجمعة، تم إعداد مقترح برنامج عمل للرابطة لعام 2022، يرتكز على تطوير رؤية مشتركة تتمحور حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتحديات الراهنة؛ لا سيما في ظل جائحة "كوفيد- 19" وتداعياتها المتعددة الأبعاد، وكذا تعزيز الانفتاح على مجال الشيوخ والمجالس المماثلة بدول مختلف مناطق العالم.

وأشار ميارة إلى تطلع الرابطة، خلال السنة الجارية، إلى تنظيم مجموعة من الملتقيات والمنتديات، من بينها اجتماع مشترك شمال-جنوب بين رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي وجمعية مجالس الشيوخ في أوروبا؛ والمنتدى الاقتصادي البرلماني العربي الإفريقي الثاني، واجتماع لغرف التجارة والصناعة في إفريقيا والعالم العربي.

ويهدف المؤتمر ال11 لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي إلى إرساء ركائز التعاون بين الدول المشاركة، فضلا عن بحث جملة من القضايا والمواضيع التي تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للجانبين الإفريقي والعربي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة