قال الشاعر السوري عمر هزاع، عن ديوانه الجديد "أفسر قلق الريح" الصادر عن دار خطوط للنشر والتوزيع وآخر إصداراته الشعرية: أن الديوان يتضمن قصائد مزدوجة مؤلفة من حواش ومتون، إذ يضم ثمان وعشرين قصيدة لكل منها قضية إنسانية واجتماعية ولغوية مختلفة شكلا ومتماسة مع الأخريات مضمونا وعمقا فكريا وفلسفيا، حيث تشير حاشية كل منها إلى رؤية (ظاهرة) تفسرها رؤيا شعرية (كامنة) في المتن (ما وراء الشكل).
وأوضح عمر هزاع في تصريحات خاصة لـ "بوابة دار الهلال"، هو أسلوب جديد أنتهجه للمرة الأولى، وأرجو أنني خطوت به خطوة جديدة في أسلوب تدوين الشعر في مجموعات تترابط بخيط شفيف من خيوط المعنى وتتحد مراكزها وتنتظم كسبحة شعرية ذات تراتيل مخصصة وطقوس وشيفرات تقوم بلعبة لغوية مراوغة شائقة ومفاجئة عبر تقانات محدثة في صوغ البنى الشعرية وطبقاتها التراكمية المشحونة بطاقات تختلف سوياتها حسب زاوية القراءة ومستوى القراء.
وأشار هزاع أن في الديوان تتنوع أساليب الطرح والبناء والتعبير وتتعدد آليات الكتابة الشعرية وتتداخل في نسق أحسبها جديدة في تجربتي الشعرية ومحاولاتي الحثيثة لدخول العوالم الشعرية من بوابات مختلفة.. أرجو أن ينال رضا القراء، وآمل أن يكون على قدر المغامرات التي احتواها.
وأرفق الشاعر قصيدة من ديوانه الجديد إهداء لقرّاء "بوابة دار الهلال" موسومة بالعنوان: المحبون)..
المُحِبُّونَ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الحاشية:
يَكفي بِأَنِّي؛ حِينَ أَكتُبُ؛ أَنتَمي..
لِلحُبِّ..
لِلأَلحانِ..
لِلإِنسانِ..
فَخُذوا بَقَيَّةَ ما قَطَعتُ صِلاتِهِ..
فَبَقاؤُها وَذَهابُها سِيَّانِ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المتن:
المُحِبُّونَ..
وَحدَهُم مَن إِذا ما..
لَيَّلَ القَلبُ..
رَتَّلُوهُ قِياما..
الجَميلُونَ؛ دائِمًا؛ رُفقاءٌ..
يَفرُقُ الدَّهرُ..
بَينَما هُم نَدامى..
عَبَثِيُّونُ؛ قَد يُقالُ؛ وَلَكِن جَوهَرُ الحُسنِ أَن يَهُزَّ النِّظاما..
هُم كَثِيرُونَ..
لَكِنِ الوَقتُ عَنهُم؛ كُلَّما عَدَّ عامِدًا؛ يَتَعامى..
كُلَّما الجاهِلُونَ ضاقُوا بِهِم قالُوا:
سَلامًا عَلى.. (..)..
وَمَرُّوا كِراما..
دَندَنُوا أُغنِياتِهِم..
ثُمَّ لَمَّا ذابَتِ الحَنجَراتُ شَبُّوا هُياما..
وَأَوَوا..
لِلقَصائِدِ البِيضِ..
حَتَّى احمَرَّتِ الأَرضُ..
فَاستَحالُوا حَماما..
يعدّ ديوان "أفسر قلق الريح" وهو الديوان العاشر للشاعر السوري الكبير عمر هزاع، وقد شارك الديوان في المعارض الدولية والعربية، وآخرها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53.
يذكر أن عمر هزاع شاعر سوري حائز على العديد من الجوائز الدولية، له العديد من الدواوين الشعرية المطبوعة، وأكثر من ألفي قصيدة منشورة، وحول تجربته؛ التي امتدت لأكثر من ثلاثة وثلاثين عامًا؛ الكثيرُ من الدراسات والبحوث في مختلف الجامعات العربية، إضافة لدراسات نقدية واسعة في كتب ومجلات أدبية محكمة.