اندلعت حرائق هائلة في بلدة أولجين بإقليم كيونغ سانغ الشمالي بكوريا الجنوبية اليوم الجمعة مما دفع السلطات إلى إصدار تحذير من الكوارث الطبيعية أثناء محاولتها التأكد من أن الحرائق لا تشكل تهديدا على محطة للطاقة النووية.
وذكرت خدمة الغابات الكورية ووكالة الإطفاء الوطنية - بحسب ما نقلته وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) - أن الحرائق بدأت على طريق بالقرب من جبل في بلدة أولجين الواقعة على بعد 330 كيلومترا جنوب شرق سول في الساعة 11:17 صباحا، وانتشرت نحو قمة الجبل، حيث تم إجلاء حوالي 3,900 ساكن في تسع قرى قريبة من المنطقة التي وقعت فيها الحرائق، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وأصدرت خدمة الغابات الكورية ووكالة الإطفاء الوطنية إنذارا طارئا وحشدت 28 طائرة هليكوبتر لمكافحة الحرائق و105 عربات إطفاء وأكثر من 400 من رجال الإطفاء لإخماد الحرائق.
وقال مسؤولون إن رجال الإطفاء يواجهون صعوبات في احتواء الحرائق بسبب الرياح العاتية التي تزيد سرعتها على 25 مترا في الثانية والطقس الجاف.
وأمر رئيس وكالة الإطفاء الوطنية لي هيونغ-كيو هيئة مكافحة الحرائق الإقليمية في إقليم كيونغ سانغ الشمالي ببذل جهود شاملة لمنع انتشار الحرائق إلى محطة "هانول" للطاقة النووية في بلدة أولجين، حيث توجد 6 مفاعلات مياه مضغوطة.
وذكرت شركة كوريا للطاقة المائية والنووية التي تشغل المحطة أنها خفضت قدرة التوليد لخمسة مفاعلات قيد التشغيل بنسبة 50% استعدادا لأي خلل محتمل في الشبكة من الحرائق، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي أضرار.
وقد تم تعليق التصويت المبكر للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 9 مارس الجاري في أحد مراكز الاقتراع ببلدة أولجين بسبب انقطاع التيار الكهربائي عقب اندلاع الحرائق.