الثلاثاء 28 مايو 2024

«دموع التماسيح».. رجل يبكي عند تناول الطعام

الرجل المصاب

الهلال لايت 4-3-2022 | 23:19

ميادة عبد الناصر

عادة ما يكون البكاء ناتجًا عن رد فعل عاطفي قوي، مثل الحزن أو الألم أو الضحك الذي لا يمكن السيطرة عليه، ولكن في حالات نادرة يمكن تنشيطه عن طريق شيء حميد مثل الأكل. 

في العام الماضي كان رجل مسن، يُشار إليه فقط باسم مستر شانج، من قبل وسائل الإعلام الصينية، بدأ يذرف الدموع عندما يأكل ولم يفكر كثيرًا في الأمر بالبداية، لكن البكاء ازداد سوءًا بشكل ملحوظ عندما احتاج إلى المضغ لفترة أطول، ما أثر في حياته الاجتماعية.

وتجنب تشانج تناول الطعام في الأماكن العامة، خوفا من أن الدموع تنهمر على وجهه أمام الناس، لذلك أصبح معزولا، أدرك أن هذا لم يكن شيئًا يمكنه إخفاؤه إلى الأبد، وقرر زيارة الطبيب.

في الشهر الماضي، ذهب تشانج إلى مستشفى في ووهان لإجراء فحوصات طبية، وتم تشخيص حالته بحالة طبية نادرة تعرف باسم "متلازمة تمزق التمساح"، أوضح الدكتور تشينج ميان تشين، رئيس قسم طب العيون في المستشفى أن الحالة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بشلل وجه الرجل السابق.

وأثرت عملية التعافي من شلل الوجه على نشاط الغدد الدمعية وخاصة تلك الموجودة في عينه اليسرى وخلال فترة التعافي، يتم توجيه ألياف العصب الوجهي بشكل خاطئ، وينتهي الأمر بالعصب اللعابي إلى تعصب الغدة الدمعية بدلًا من الغدة تحت الفك السفلي.

نتيجة هذا التوجيه الخاطئ لعصب الوجه هو أن المنبهات مثل رائحة الطعام أو طعمه، بدلًا من التسبب في إفراز اللعاب، تثير الغدة الدمعية لإنتاج الدموع.

تختلف أعراض متلازمة تمزق التمساح من مريض لآخر، ويتم التعامل مع الحالات الخفيفة بشكل عام عن طريق الاستشارة والمراقبة المنتظمة، في الحالات الأكثر شدة، يكون العلاج الأكثر شيوعًا هو حقن توكسين البوتولينوم في الغدة الدمعية، لوقف الانتقال عبر الألياف العصبية المجددة بشكل شاذ إلى الغدة المصابة، وتستمر آثار السم نحو 6 أشهر.

التدخلات الجراحية هي أيضًا حل، وكان هذا هو الخيار المفضل في حالة زانج، وتحسنت حالته بشكل كبير حاليًا.