اعداد : حسام زيدان

في رحلة البحث عن تاريخ موسيقار الأجيال، محمد عبدالوهاب، تصدفنا الكثير من القصص والحكايات النادرة، التي تكشف بجلاء عن مدى حب الموسيقار الكبير للفن، ومدى عشق جمهوره له.

«الهلال اليوم»، عثرت على أحد هذه الكنوز المتعلقة بعبدالوهاب، وهو عبارة عن موضوع ضحفي نشرته مجلة الكواكب في يناير 1955، حين استضاف الموسيقار الكبير، فرقة أمريكية من الزنوج، بمنزله.

دعا الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب فرقة «جورجي وبس»، الزنجية الأمريكية، إلى بيته مرتين، الأولى لتناول الشاي، والثانية لعزومة على الغداء.

وسألنا أهل العلم عن سر هذه الأعراض «الحاتمية»، فقيل لنا إن عبدالوهاب أعجب بفن هؤلاء الزنوج، فاضطر إلى التظاهر بالكرم لكسب ودهم.

وقدم عبدالوهاب لمدعويه خروفا كاملا، وطلب من زوجته أن تتولى عنه تمزيق الخروف؛ لأن السكين لا يطاوعه، على تشريح بطل المائدة.

وبعد الغداء طلب الضيوف الأمريكيون، الاستماع إلى شيء من موسيقى عبدالوهاب، ولم يتم العثور سوى على أسطوانة «بلد المحبوب»، وأقبل الضيوف على الاستماع إلى موسيقى عبدالوهاب في نشوة ظاهرة، معربين عن إعجابهم بتلك الموسيقى الشرقية الأصيلة.

وطلب بعض المودعوينن من أفراد الفرقة الاستماع إلى فنهم، فلم يمتنعوا، وقدموا عرضا مصغرا، جعل موسيقار الأجيال يبدي إعجابا شديدا بقائد الفرقة، جورجي، واصفا إياه بأنه صاحب أجمل حنجرة في العالم، ووصف عبدالوهاب بطلة الفرقة «أشيل ايلر» بأنها تمتلك أجمل صوت سمعه بين نساء العالم أجمع.