الأحد 28 ابريل 2024

بعد انكسار ذروة الإصابات.. متى تنتهي الموجة الخامسة من كورونا وترفع الإجراءات الاحترازية بمصر؟

لقاح كورونا

تحقيقات6-3-2022 | 17:25

أماني محمد

شهدت أعداد إصابات كورونا في مصر انخفاضا ملحوظا خلال الأيام الماضية لتصل إلى 1110 إصابات تقريبا وفقا لآخر إحصاء يومي بالأعداد أعلنته وزارة الصحة مساء أمس، فيما أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة أن الموجة الخامسة لفيروس كورونا انكسرت نهاية شهر فبراير وبداية شهر مارس.

فيما أكد أطباء أن انكسار الموجة يرجع إلى عدة عوامل من بينها طبيعة أية موجة وبائية التي تشهد مرحلة الذروة وبعدها يبدأ المنحنى في الانخفاض وكذلك التوسع في الحصول على اللقاحات، موضحين أن هناك شرط وحيد لرفع الإجراءات الاحترازية في مصر وهو الوصول إلى 70% أو 80% من المجتمع من المطعمين بلقاح كورونا.

وأكد القائم بأعمال وزير الصحة أن مصر وصلت نسبة التطعيم فيها إلى نحو 50%، ولن تقوم برفع كافة أشكال الحظر والإغلاق إلا بعد الوصول بنسب التطعيم إلى 70%، وهو أمر من المتوقع أن نُحقق في شهر يونيو القادم، وقد وصلت معدلات تحصين من هم فوق 18 سنة إلى 50% تحصين كامل، و65.7% حاصلين على الجرعة الأولى، ومن هم فوق 12 سنة وصلت نسبة التلقيح بينهم إلى 43% تحصينًا كاملًا ما يُمثل أكثر من 70 مليون مواطن.

شرط واحد لرفع الإجراءات الاحترازية

وفي هذا السياق، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري المناعة والحساسية بالمصل واللقاح، إن مصر تخطت ذروة الموجة الخامسة من كورونا، حيث انخفضت أعداد الإصابات بالفيروس في مصر خلال الأيام الماضية بشكل كبير تتراوح في حدود 1100 إصابة بعدما كانت قد تخطت حاجز الـ2200 إصابة، بما يعني انكسار ذروة الموجة الخامسة.

وأوضح الحداد، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الأعداد تقل بنسبة كبيرة على المستويين الرسمي والخاص في العيادات، كما أن نسبة إشغال المستشفيات تراجعت وكذلك تراجعت نسب الحاجة إلى الرعايات والوفيات وهذا يؤكد انكسار الموجة الخامسة وانحسارها، مؤكدا أن طبيعة أي موجة من الجائحة أن تشهد ذروة للأعداد ثم يحدث نوع من التشبع وبعدها انخفاض المنحنى.

وأشار إلى أن هناك عدة عوامل مساعدة على تخطي ذروة الموجة منها نسبة التطعيمات في المجتمع وأعداد الحاصلين على لقاح كورونا وكذلك مدى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وهي كلها عوامل تؤثر في قوة الموجة أو انكسارها، موضحا أن الموجة بعد انكسارها تقل الأعداد لكن الجائحة مستمرة، والفيروس لن يختفي كفيروس ولكنه سيقل حدته كوباء.

وأكد أمجد الحداد أنه ستظل هناك إصابات بالفيروس لكنها لن تكون في صورة وباء أو جائحة، وأي موجات أخرى ستأتي لن تكون بنفس القوة أو الحدة لأن جزء كبير من المجتمع الآن لديه المناعة ناتجة عن تلقي اللقاح وكذلك الإصابة، مشيرا إلى أن تخفيف الإجراءات الاحترازية في المملكة العربية السعودية جاء بعد إتمام تطعيم المواطنين باللقاح ووصولها لنحو 80% من المطعمين من الشعب مما أدى لخلق المناعة المجتمعية والتخلي عن جزء كبير من الإجراءات الاحترازية.

وناشد استشاري المناعة المواطنين بضرورة الإقبال على اللقاح للوصول إلى هذه النسبة، وخاصة أن مصر في سبيلها للوصول إليها قريبا، موضحا أن أعداد الحاصلين على لقاح كورونا في مصر تتراوح في حدود 40 مليون شخص تقريبا والوصول إلى المناعة المجتمعية يتطلب تطعيم نحو 70 أو 80% من المجتمع وبعدها ستودع مصر الإجراءات الاحترازية.

وأشار إلى أن أي موجات جديدة من الوباء بعد الوصول للمناعة المجتمعية لن تمثل أية خطورة وستكون ضعيفة كالبرد والإنفلونزا وستكون البلاد قادرة على التعايش معها.

3 عوامل ساهمت في انخفاض أعداد

ومن جانبه، قال الدكتور طه عبد الحميد عوض، أستاذ أمراض الصدر بجامعة الأزهر، إن تراجع أعداد إصابات كورونا في مصر خلال الأيام الماضية يرجع للعديد من العوامل أولها اهتمام الدولة بتوفير لقاح كورونا للمواطنين وتطعيم أكبر عدد منهم باللقاح، بجانب تطبيق الإجراءات الاحترازية وكذلك اتباع الأشخاص المصابين بأعراض البرد والإنفلونزا على أنهم مصابي كورونا والتزامهم بالعزل المنزلي.

وأوضح عوض، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن متحور أوميكرون أعراضه تشبه الإنفلونزا وهي خفيفة وبدأ المواطنين في هذه الحالة اتباع العزل المنزلي والحصول على الأدوية اللازمة بدون الذهاب إلى المستشفيات أو الأطباء، مما ساهم في تقليل الأعداد، مشيرا إلى أن لقاح كورونا ساهم في تقليل خطورة الفيروس ومتحوراته وخاصة أوميكرون.

وشدد على أن المطلوب هو استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية والحصول على لقاح كورونا وعدم إهمالها حتى لا تعود الأعداد للارتفاع مرة أخرى، مشيرا إلى أنه مع اقتراب شهر رمضان يجب الحذر لأن الازدحام والتكدس في المساجد والأسواق قد يساهم في عودة الإصابات إلى الارتفاع مرة أخرى لذلك يجب استمرار الإجراءات الاحترازية.

وأضاف أنه لقاح كورونا يقي من خطورة الفيروس والإصابة وعلى كل من لم يحصل على اللقاح حتى الآن أن يبادر بتلقيه وخاصة أن الدولة وفرت كل أنواع اللقاحات بكميات كبيرة، موضحا أنه يجب على المواطنين عدم الاكتفاء بالحصول على الجرعتين فقط، وكل من أمضى 6 أشهر عليه أن يحصل على الجرعة التنشيطية الثالثة سواء من المواطنين أو الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل الأطقم الطبية أو كبار السن.

وشدد على أن الدولة لا تألو جهدا في توفير اللقاح لكل المواطنين لذلك يجب في المقابل الإسراع بالحصول عليه والالتزام بالإجراءات الاحترازية.

Dr.Randa
Dr.Radwa