قال أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن العالم يشهد إرهاصات عدم القدرة على فرض النظام الدولي من قبل منظمة بعينها، وإن فترة ما بين الحربين العالميتين شهدت إطلاق عصبة الأمم لمحاولة تنظيم العلاقات بين الدول والتي فشلت بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية ثم جرى تأسيس الأمم المتحدة.

وأضاف "قمحة" خلال مشاركته فى صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن نظام الأمم المتحدة تضمن كتلتين واحدة شرقية والأخرى غربية، ما أدى إلى  خلق الصراع بينهما، لافتا إلى أن البعض تصور انتهاء هذا الصراع مع نهاية الاتحاد السوفيتي ولكن بدأ معه صراع الإرادات، وكان هذا أحد المحاور النظرية الكبيرة التي بُنيت عليها علاقة أمريكا مع الدول العربية والإسلامية.

وأوضح أن صراع الإرادات بدأ منذ عام 1991 مع انهيار الاتحاد االسوفيتي، لأنها كانت لحظة فارقة وصادمة، وحاليا يتم ترجمة هذا الصراع في الواقع من خلال روسيا برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، والذي جاء على خلفية تفكيك حلف الاتحاد السوفيتي وبدأ يعمل على استعادة هذا الاتحاد لمواجهة تمدد حلف الناتو الذي يمثل خطرا على بلاده.

وأشار إلى أن بوتين بدأ يعمل على تقوية النزعة القومية الروسية وبدأ العمل على دفع الاقتصاد الروسي وتنميته في مختلف المجالات.