تنظر محكمة استئناف القاهرة، اليوم الإثنين، أولى جلسات محاكمة تاجر وزوجته لاتهامهما بقتل والد المتهمة الثانية، بسبب خلافات مالية بالعمرانية.
وقال وليد عبد الوهاب المحامي، إن النيابة العامة أحالت المتهمين «أحمد.ح» -38 سنة، تاجر طيور-، وزوجته «ريهام.م» -38 سنة- إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامهما بقتل والد المتهمة الثانية «م.س» عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بسبب خلافات مالية بينه وبين المتهم الأول.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة التي أجرتها مع المتهم واستمعت خلالها لأقوال عدد من شهود العيان، أن المتهم اقترض مبلغ مالي من حماه، بحجة استخدامها في التجارة، وبالفعل بدأ في ممارسة نشاطه، بعدما سحب المبلغ من حساب المجني عليه البنكي، وبعد فترة، طالبه المجني عليه برد المبلغ؛ ولكن عجز عن سداده، فحدثت بينهما خلافات شديدة.
وتابعت التحقيقات، أنه يوم الجريمة حدثت مشاجرة عنيفة بين المجني عليه والمتهم، اعتدى خلالها الأخير على حماه بالضرب، فأصيب بحالة إعياء شديدة فقد على أثرها الوعي وفارق الحياة، بعدها اصطحب المتهم زوجته وابنائه الذين كانوا يعيشون معه في منطقة العمرانية، وانتقلوا للعيش في منطقة الطالبية، بعدما هدد زوجته بالطلاق إذا لم تستجيب له.
وكشفت التحقيقات، أن اكتشاف جريمة مقتل المجني عليه تم بعد مرور 22 يومًا على وفاته، حينما بدأ الجيران يشتمون رائحة كريهة تخرج من المنزل المقيم فيه المجني عليه؛ ولكنهم ظنوا في بداية الأمر أن الحمام نفق وأن تلك الرائحة جراء نفوقه، ولكن مع مرور الوقت، بدأت الرائحة تزيد، وعدم ظهور المجني عليه في الشارع كعادته أثار الشكوك حول وجود أمر غير طبيعي حول اختفائه.
وأضافت التحقيقات، أن الجيران أبلغوا صاحب الشقة التي يقيم فيها المجنى عليه بشكوكهم، فأبلغ أجهزة الأمن التي توجهت إلى المنزل وبكسر باب الشقة تم العثور على جثة المجنى عليه متوفيًا داخل المنزل وجثته في حالة تحلل، فتم تحرير محضر بالواقعة، ونقل الجثة إلى المشرحة لإجراء تشريح لها، وبينا سبب وفاة المجنى عليه بشكل دقيق.
بدأت أجهزة الأمن في وضع إجراء تحرياتها حول الواقعة، وتبين اختفاء ابنة المجنى عليه وزوجها رغم اعتياد ترددهم عليه من وقت لأخر، وباستدعائهم وسماع أقوالهم، دارت الشكوك حول زوج ابنة المجنى عليه، بعدما أثير أمر الـ35 ألف جنيه الذى اقترضهم من الضحية قبل وفاته، وبتضييق الخناق عليه اعترف بقتل المجنى عليه بغير قصد، خلال مشاجرة حدثت بينهما، نتيجة خلافات مالية.