الإثنين 8 يوليو 2024

إلا الجيش أيها المغيبون

7-7-2017 | 00:08

بقلم – فايز فرح

الجيش المصرى الوطنى من أقدم جيوش الدنيا، إن لم يكن أقدمها فعلا، وهو الذى حافظ على الدولة المصرية منذ أقدم العصور، حافظ على حدودها وشعبها واستقلالها وحضارتها.

فى العصر الحديث قاوم جيش مصر الباسل كل الغزاة من إنجليز وفرنسيين وإسرائيليين وغيرهم، وهل ننسى معركة العبور فى السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ عندما عبر جنودنا البواسل خط بارليف مستخدمين تكنولوجيا بسيطة وعملية فى العبور وتحطيم الخط الفاصل الترابى واستعادة كرامتنا بعد سنوات قليلة من النكسة، التى كان البعض يعتقد أنها ستستمر طويلا،

ضرب جيشنا الباسل المثل فى الوطنية والتضحية والاستشهاد فى سبيل مصر واستقلاله وحضارتها.هذه المعركة الفاصلة، معركة العبور، التى جعلت رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير ترسل إلى أمريكا تستنجد بها وتقول: - «يا تلحقونا يا ماتلحقوناش» - بعد أن شهدت قوة وبسالة الجندى المصرى وروحه العالية فى استرداد أرضه، هذه المعركة أيضا اهتمت المعاهد العسكرية فى العالم كله بعمل دراسات كثيرة مهمة مستفيضة حولها وحول تكتيكها وجذورها هذا هو الجيش المصرى، الذى يتكون من أبناء الوطن وشبابه، وليس فيه مرتزق واحد، هو شباب يدافع عن أرضه وشرفه وعرضه، ومن هنا فإن الروح تهون مع كل هذا ومع بقاء الوطن واستمراره وقوته.

ومع قيام ثورة ٢٥ يناير عام ٢٠١١ سادت الفوضى والهرج والمرج، واستطاع الأعداء مع الإخوان القفز على الحكم والإمساك بمقاليد الدولة، أرادوا شرا بمصر والقضاء عليها وتحويلها إلى دويلة بل وتقطيعها إلى دويلات من أجل إسرائيل وأعداء الأمة.

وجاء حاكم مجنون ضعيف يريد أن يحكم مصر بالحديد والنار ويقضى على المؤسسات الرسمية فى البلاد، القضاء والإعلام والجيش والشرطة وكل شىء، سادت الفوضى وانتشر البلطجية والحرامية فى الشارع، وزادت المسألة سوءًا أن أفرج محمد مرسى عن المجرمين المسجونين والمعتقلين والمحكوم عليهم بالمؤبد والإعدام، أفرج عنهم لتكتمل فوضى الشارع المصرى، وتساءل المصريون: أين الجيش المصرى الشجاع الذى هو درعنا الحقيقية والملاذ الآمن لنا دائما؟ أين هو من هذه الأحداث الجسام والجرائم المنتشرة فى كل مكان وفى عز الظهر؟ كان القلق يتملك من الشعب والغمام يضيع رؤية المستقبل، والانتظار بسبب لوعة ووجع للجميع.

فجأة يطل على ليلنا الحالك السواد بعض قيادات الجيش وعلى رأسهم البطل عبدالفتاح السيسى ابن مصر البار ليحول السواد إلى نور وحياة ويطمئن الشعب.. نحن معكم، لن تضيع مصر، جيش مصر يقوم بواجبه المعهود منذ آلاف السنين ليحافظ على الدولة المصرية ضد الطغاة والجهلة والمستعمرين الذين لايعرفون معنى الوطنية ولا الدولة ولا الشرف.. وتقوم ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣ ويختار الشعب بطله عبدالفتاح السيسى ابن المؤسسة العسكرية الأبية الوطنية القوية ليكون رئيسا لمصر، هذه أول مرة فى التاريخ يفرض شعب مصر إرادته ويأتى بواحد من أبنائه الأقوياء المؤمن ببلده ووطنه وحريته وحضارته ليقود المسيرة. كان الشعب على حق فقد استطاع القائد أن يعيد لمصر والمصريين كرامتهم ودولتهم ومؤسساتهم، بفضل الجيش العظيم الذى يضحى مع رجال الشرطة، كل يوم بأشجع رجاله وقواده من أجل الوطن، ومن أجل كل مواطن، إن أى إنسان بسيط، مهما بلغت سذاجته وتواضعه يشعر بالجهد الكبير الذى يقوم به الجيش والشرطة يوميا من أجل تحقيق الأمن والأمان، ونظرة موضوعية على شعوب الدول العربية فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها تعرفنا كيف حافظ علينا جيشنا العظيم حقا من الضياع وركوب البحر والغرق واللجوء والعيش فى ملاجىء ومعسكرات وانتشار الأوبئة والأمراض لك الشكر يا جيشنا العظيم وقادتك الوطنيين البواسل. إن كل مصرى يقدم الشكر والعرفان للقائد البطل عبدالفتاح السيسى ولكل جندى شجاع يدافع عن البقاء وحياة المصريين أما الذين ينكرون الجميل ويقدمون اتهامات مفبركة ومصطنعة للجيش المصرى الوطنى البطل فإننا نقول لهم : أنتم مغيبون وتفتقرون للحكمة والتفكير السديد، وأنتم الذين يقولون عنكم : لا يعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب، أنتم شخصيات موتورة تحتاجون لعلاج نفسى، ثم نحذركم: إلا جيش مصر العظيم البطل الذى يحمينا فإننا على استعداد أن نحميه بأرواحنا وأجسادنا وكل ما نملك ..

تحيا مصر ويحيا جيش مصر ورئيس مصر.

    الاكثر قراءة