السبت 1 يونيو 2024

ألمانيا تعارض حظر واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك

عرب وعالم7-3-2022 | 13:50

دار الهلال

أعرب وزيرا الخارجية والمالية الألمانيان عن رفضهما لفرض حظر على واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا في إطار عقوبات جديدة مرتبطة بالعملية العسكرية في أوكرانيا.


وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس الأحد، لقناة "ايه آر دي": "يجب أن نكون قادرين على الاستمرار في فرض العقوبات بمرور الوقت".

وأضافت الوزيرة الالمانية، أن فرض العقوبات سيكون: "غير مجد إذا اكتشفنا في غضون 3 أسابيع أنه لم يتبق لدينا سوى أيام قليلة من التغذية بالكهرباء في ألمانيا وبأنه سيتعين علينا الرجوع عن هذه العقوبات".


ولاحقا، قالت بيربوك لقناة "زي دي إف": "نحن مستعدون لدفع ثمن اقتصادي باهظ جدا"، لكن: "إذا انطفأت الأنوار غدا في ألمانيا أو في أوروبا، فهذا لن يوقف الدبابات".


وبدا وزير المال الألماني كريستيان ليندنر مشككا أيضا، وقال لصحيفة "بيلد": "يجب ألا نحد من قدرتنا على الصمود بمرور الوقت"، معتبرا أن "اتخاذ قرار أحادي بشأن حظر" واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا "سيكون له تأثير سلبي على هذه القدرة".


من جهة أخرى، قال ليندنر أمس الأحد، إن العقوبات الجديدة التي فرضتها مجموعة السبع على روسيا بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا "ستؤثر قبل كل شيء على المتمولين" الذين "استفادوا من بوتين".


وأوضح للتلفزيون العام "إيه آر دي"، عندما سئل عن تحرك مجموعة السبع التي تتولى ألمانيا رئاستها حاليا "نحن نعمل على عقوبات أخرى"، وقال ليندنر: "أريد أن تؤثر بشكل خاص على المتمولين. لا يمكن لأولئك الذين استفادوا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسرقوا ثروات الشعب الروسي خصوصا من خلال الفساد، الاستفادة من ثرواتهم في ديمقراطياتنا الغربية".


وكانت مجموعة السبع قد أعلنت في بيان لها الجمعة عزمها على فرض "عقوبات جديدة صارمة" على موسكو. 

وأدرجت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يوم الخميس الماضى على لائحتهما السوداء متمولين جددا، كان استهدفهم الاتحاد الأوروبي.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاول السبت، أن العقوبات المفروضة على بلاده أقرب إلى "إعلان حرب"، حتى لو "لم نصل إلى ذلك بعد".

 روسيا: أحداث أوكرانيا ستخلق نوعا جديدا من العلاقات مع الدول الأخرى


من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الأحداث الجارية في أوكرانيا ستخلق نوعا جديدا من العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وأوروبا وحلف شمال الأطلسي "الناتو".


وقال مدير الإدارة الأوروبية الثالثة في وزارة الخارجية الروسية، أوليج تيابكين: "نحن ننطلق من حقيقة أنه نتيجة للأحداث الجارية، ستحمل العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية والولايات المتحدة والناتو، طابعا جديدا".


وأطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، تهدف إلى نزع السلاح من السلطة المعادية لموسكو في كييف، وتخليص البلاد من الجماعات النازية التي استهدفت طوال سنوات سكان منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.