أكد الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة، الدكتور ممدوح رشوان، استمرار اللقاءات التي يعقدها الاتحاد مع شباب الجامعات؛ للتعرف على المستوى المعرفي لديهم وصقلهم بالمعلومات حول قضايا التغيرات المناخية من خلال دراسة استطلاعية؛ للتعرف على ما يمكن أن تقدمه الجامعات في مؤتمر التغيرات المناخية القادم بشرم الشيخ.

جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقد بجامعة عين شمس مع شباب الجامعة؛ لتأهليهم للمساهمة في مؤتمر تغير المناخ cop 27، تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، وبحضور الدكتورة نهى سمير عميدة كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، الدكتور مجدي علام مستشار مرفق بالبيئة العالمي، وذلك ضمن فعاليات تدريب الشباب للتعامل مع التغيرات المناخية والتعريف بقمة المناخ COP27" التي تستضيفها مصر نهاية العام الجاري بشرم الشيخ، وتخريج دفعة جديدة من قيادات المناخ بالجامعات المصرية ضمن برنامج التوعية الخاصة بالمناخ في الجامعات المصرية لتدريب 500 طالب وطالبة.

وقال رشوان إن جامعة عين شمس من أوائل الجامعات التي أولت قضايا البيئة المختلفة في اهتماماتها وبرامجها وهي أول جامعة تنشأ كلية متخصصة للبيئة تخرج منها عدد من القيادات على المستوى الدولي والعربي، مشيرا إلى أن اللقاء القادم سيكون مع طلاب جامعة المنوفية. 

وأشار رشوان إلى أنه تم عقد لقاءات مختلفة سابقة على مدار الأسابيع الماضية مع طلاب جامعة أكتوبر والسادات وبني سويف والأزهر وبنها. 

من جانبه، قال الدكتور مجدى علام مستشار مرفق البيئة العالمي إنه تم خلال برنامج التوعية بالمناخ تدريب 250 طالبا وطالبة وساهمت جامعة عين شمس في نجاح البرنامج بمشاركة الكليات العملية والنظرية وربط الأنشطة داخل الجامعة في قضايا تدوير المخلفات من خلال مجموعة من الطلاب ليكونوا مدربين لنشر الوعي المناخي. 

وأضاف أن مصر من خلال استضافة المؤتمر ستحتل صدارة العالم وهو ما يتطلب من كافة المؤسسات المعنية بالتغيرات المناخية الاتفاق حول رؤية محددة حيث يتم تسخير كافة إمكانيات الدولة لإنجاح المؤتمر، مشيرا إلى أنه يتعين على الدول العشرين المتسببة في ارتفاع درجة حرارة العالم وإحداث التغير المناخي والدول الصناعية الكبرى أن يقدموا حلولا عملية للحفاظ على العالم من تلك المخاطر وعلينا أن نستعد لعبور تلك المرحلة الأخطر في تاريخ العالم وسط جملة من التحديات تفرض على الجميع توحيد الجهود للحفاظ علي البيئة من المخاطر التي تواجهها.

وطالب القوى العظمى في العالم بتحمل المسئولية فيما أفسدته من المناخ من خلال المنح ومساعدة الدول الفقيرة والنامية المتضرة بالتغير المناخي، مناشدا خبراء البيئة في مصر والدول العربية لتقديم الاقتراحات للاستفادة من دورهم في الوصول إلى توصيات تلزم الجميع بالمضي قدما والتعاون مع كافة الاتجاهات لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة ضمن أولويات المرحلة لتخطي تلك التحديات البيئية والتي تصب بصورة مباشرة في صالح صحة المواطن قبل الحفاظ على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة في ظل التحديات البيئية الرئيسية التي تواجه الوطن العربي.

وطالب علام شباب جامعة عين شمس بمد أواصر التعاون مع باقي الجامعات لتكوين فرق عمل تسهم بشكل فعلي في إنجاح "كوب 27" وأن يكون هناك ممثلين من الشباب لتوصيل صوتهم للعالم ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة. 

بدورها، ثمنت الدكتورة نهي سمير عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية تلك اللقاءات مع شباب في تعريف الشباب بقضية التغيرات المناخية للمساهمة في الإعداد لـcop 27.. مؤكدة أن جامعة عين شمس لديها تجارب عدة في التعامل مع قضايا البيئة.

وأعربت عن استعداد الجامعة للتعاون مع كافة المؤسسات العاملة في مجال الحفاظ على البيئة والمجتمع وتقديم الرأي والمشورة والمساهة في تدريب الطلاب والطالبات على اكتساب المهارات ورفع كفاءتهم لإعداد جيل يعي آليات التعامل مع التحديات التي تفرض نفسها على البيئة، موضحة أن جامعة عين شمس تعمل على تخريج طلاب كسفراء للمناخ في الجامعات المصرية في ضوء الاهتمام الذي توليه إدارة الجامعة بقضية التغيرات المناخية.