يذخر تاريخ القوات المسلحة المصرية، بقصص وبطولات لأبطال قدموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن وحماية أراضيه على مر العصور، ويعد يوم الشهيد الذي يحتفل به الشعب المصري، اليوم، مناسبة وطنية للاحتفاء بكل شهداء الوطن، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، 9 مارس 1969.

ومن بين شهداء الوطن في معركة دحر الإرهاب في سيناء، الشهيد رامى حسنين، وكان قائدًا لكتيبة بشمال سيناء بعد عودته من حفظ السلام بالكونغو، وبطلًا من ذهب وسجل اسمه بحروف من نور بين قائمة شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم، لحماية بلاده من خطر الإرهاب.

من هو الشهيد رامي حسنين

• كان العقيد أركان حرب رامي حسنين من أبناء مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، ولد في 1975.
• متزوج ولديه طفلتان هما نورسين ودارين وله ثلاثة أشقاء أختين وأخ.
• تخرج في الكلية الحربية، يوليو 1996، وانضم لسلاح المشاة وتخصص صاعقة ضمن الدفعة (90).
• حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان.
• تدرج في المناصب العسكرية حتى شغل منصب قائد كتيبة صاعقة بعد عودته من العمل في قوات حفظ السلام بالكونغو.
• عمل الشهيد رامي حسنين خلال فترة خدمته في الصاعقة وتدرج في الوظائف وسافر في عدة بعثات خارجية، شملت عدة دول، منها إنجلترا وأوكرانيا وتونس حصل خلالها على كل فرق الصاعقة الأساسية والمتقدمة.
• بدأ العمل فى سيناء أواخر عام 2015، قبل استشهاده بعام تقريبًا.

 

قصة استشهاد رامي حسنين

"أنا بدافع عن مصر وواخدين بالنا من دم الأبرياء"، بهذه الكلمات أخبر الشهيد رامي حسنين أسرته قبل أسبوع من استشهاده، واستشهد في 29 أكتوبر عام 2016، بجنوب الشيخ زويد ، بعد استهدافه من قبل العناصر الإرهابية والمتطرفة باستخدام عبوة ناسفة زرعتها تلك العناصر في أثناء مرور السيارة المدرعة التي يستقلها.

وبعد استشهاده كرمته محافظة البحيرة حيث تم إطلاق اسم الشهيد على مدرسة وشارع بمسقط رأسه بمركز إيتاي البارود، تخليدًا لذكراه وأطلقت اسمه على أكبر مدرجات كلية التربية بدمنهور، وكذلك كرمه الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية في مارس 2017 بمناسبة يوم الشهيد.

وقال والده محمد حسنين إن الشهيد قبل سفره الأخير، قضى يوم الأربعاء، مع ابنته نورسين وذهب إلى مقر قيادة وحدات الصاعقة بأنشاص، وسلم على كل زملائه وقياداته، ويوم الخميس، جاء إلى إيتاي البارود، وأنهى جميع المتعلقات المالية وجلس مع زوجته الدكتورة رشا فريد وبناته نورسين ودارين وكأنه يودعهما.

وأضاف أن الشهيد البطل كان يؤكد دومًا أنهم يحافظون على دماء الأبرياء في شمال سيناء، ويعملون على تحري الدقة مع العناصر الإرهابية والمتطرفة، وكان دائمًا يصلي ويحفظ القرآن ويعمل على توجيه النصيحة الحسنة إلى كل من خالفه الرأي.