السبت 18 مايو 2024

السفير حجازي: زيارة السيسي للسعودية تناولت تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأمن القومي العربي

السفير محمد حجازي

أخبار9-3-2022 | 15:33

أ ش أ

قال السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرياض ولقاءه العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، تأتي وسط مناخ دولي شديد الاضطراب، بسبب الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ما يستدعي تدارس تداعياتها السلبية على منطقتنا وتأثيرها على الأمن القومي العربي.

وأكد حجازي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، تعقيبًا على زيارة رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية، أهمية التشاور بين القاهرة والرياض لاسيما في ظل تلك الأزمة العالمية التي شملت تداعيات خطيرة وأوضاعًا إنسانية متفاقمة وتدهور في البورصات العالمية وانهيار الامدادات الغذائية المعتمدة على صادرات أوكرانيا وروسيا من القمح وغيرها من المنتجات الأولية، علاوة على ما سببته تلك الأزمة من صعود خطير واضطراب في أسواق النفط، ما يهدد أمن الطاقة على المستوى العالمي وكذلك أسعار الغاز، خاصة في ضوء تهديدات متبادلة وضغوط غربية ومزيد من العقوبات على روسيا.

وتابع بأنه وسط تلك الحالة الخطيرة من الاضطراب جاء لقاء القيادة المصرية بالقيادة السعودية وهو ما ينم على الوعي الاستراتيجي الذي تتسم به عادة لقاءات القمة بين القاهرة والرياض اللذان يمثلان جناحي الأمة العربية وبهما تتصدى منطقتنا للتحديات الخطرة التي تواجهها في هذه المرحلة، مضيفًا: "لاسيما أن الملفات المعنية تتعلق بأمن الطاقة وهو ما يمس أيضًا أمن الممرات الملاحية وأمن الخليج ومخاطر ما يحدث دوليًا على أمن الملاحة بالبحر الأحمر وأمن المضايق وحركة الأساطيل العسكرية والتجارية وامدادات النفط والغاز، مع مساعي دول كبرى التمركز قرب موانئ بداخله قد تهدد أمن الملاحة فيه".

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أهمية التشاور بين البلدين بحكم ارتباط مصر والسعودية بتحقيق الأمن الإقليمي وتأمين المضايق البحرية بالبحر الأحمر وصولًا إلى قناة السويس، مشيرًا إلى العديد من المخاطر التي باتت تهدد المنطقة الأمر الذي استلزم التشاور بين البلدين على مستوى القمة، وهو ما يَصْب في صالح الحفاظ على الأمن القومي العربي.

وشدد السفير محمد حجازي، على أن زيارة الرئيس السيسي للرياض جاءت لتؤكد عمق العلاقات المصرية-السعودية وأبعادها الاسترتيجية، وأهمية تنسيق الرؤى حول المشهد الدولي المضطرب والتنسيق الأمني والعسكري القائم بين البلدين في تلك المرحلة المهمة، بالإضافة لما تناولته الزيارة من أبعاد ثنائية وتنسيق سياسي ودفع العلاقات الاستثمارية والتنموية والاقتصادية، لافتًا إلى البيان الختامي الشامل الصادر في أعقاب الزيارة، والذي أكد تنوع وعمق العلاقات وتناول الزعيمين لكل الموضوعات التي تهم البلدين والمنطقة.

الاكثر قراءة