نعى الفنان هشام عطوه رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وجميع العاملين بالهيئة، الكاتب المسرحي الكبير يسري الجندي، الذي وافته المنية، اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 80 عامًا.
وقال "عطوه" إن الكاتب الكبير يعد أحد الأعلام البارزين الذين أثروا المسرح المصري والعربي بأعماله التي أولى اهتمامًا خاصًا فيها للتراث الشعبي، كما كان له دور كبير في تطوير العمل بمسرح الثقافة الجماهيرية وفي عمل المؤسسة بشكل عام، وقدّم عزاءه لأسرته ومحبيه وتلاميذه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.
يذكر أن الكاتب المسرحي الكبير يسري الجندي شغل عددًا من المناصب في وزارة الثقافة منذ عام 1970، حيث عمل مديرًا لمسرح السامر بالثقافة الجماهيرية عام 1974، ثم مديرًا للفرقة المركزية عام 1976، ثم مديرًا عامًا للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة حتى عام 1996، ثم مستشارًا لرئيس الهيئة للشئون الفنية والثقافية، حتى أحيل للتقاعد في 2002، وكان الراحل عضوا في لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة لعدة سنوات وعضوًا في لجنة الدراما العليا باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقد قدم الكثير من الأعمال الكتابية للسينما والتلفزيون والمسرح طيلة تواجده في الساحة المسرحية منذ ستينيات القرن العشرين.
نشرت له عدة مسرحيات منها: "عنترة"، "ما حدث لليهودي التائه عن المسيح المنتظر"، "الهلالية"، "رابعة العدوية"، "المحاكمة"، "علي الزيبق" وغيرها، كما نشرت دراساته ومقالاته في المجلات الثقافية المصرية والعربية، وعرضت له مسرحيات: "بغل البلدية "، "حكاية جحا مع الواد قلة"، "حكاوي الزمان"، "المحاكمة"، "عنتر زمانه"، "الساحرة"، وغيرها الكثير، ومثلت أعماله مصر في عدد من المهرجانات العربية، وقد نال "الجندي" جائزة الدولة التشجيعية في المسرح عام 1981 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ونال جائزة الدولة للتفوق عام 2005.