أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ، أن العمل والعطاء للأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن مصر الكبيرة التي نعرفها هي الحضن الدافئ لأبنائها جميعا،بل ولقاصديها ومحبيها وطالبي نجدتها .
وقال وزير الأوقاف في تصريحات اليوم: مصر الكبيرة هي التي يقف أبناؤها صفا واحدا وقت الشدائد،هي التي تعطي ويعطي أبناؤها الشرفاء بلا حساب، وكأنهم لا يخشون الفقر، هم أصحاب العواطف الجياشة والنفوس الحانية الصافية، هم كالأشعريين إذا نزلت بهم شدة اقتسموها، واحتمل غنيُّهم فقيرَهم وقويُّهم ضعيفَهم ، لا يبت لهم أحد على طوى، يسعفون مريضهم، ويحفظون للأموات حرمتهم وللأحياء مكانتهم، وهم على الجملة شعب أصيل كالمعدن الذي لا يصدأ أبدا، وإن أصابه بعض الغبار المتطاير فسرعان ما ينجلي عنه ويعود معدنه النقي ذهب خالصا صافيا.مؤكدا :"هذا ما تعلمنا ونعلمه وسنظل نردده حتى يصير لدي شبابنا ونشئنا بمثابة البدهيات.
وأضاف وزير الأوقاف قائلا: "لكم كنت أؤكد في مجالسي العامة والخاصة أنه ما عمل أحد لصالح وطنه فخاب أبدا أو خسر ، وإن تحمل في سبيل ذلك ما تحمل ، وما عمل أحد ضد وطنه وربح وإن جمع في سبيل ذلك من المال أو الشهرة الزائفة ما جمع ، وفي كل يوم تترسخ لدي هذه المقولات قناعة راسخة رسوخ يقيني الإيماني، فالعمل والعطاء للأوطان من صميم مقاصد الأديان، وإذا كانوا يقولون وقت الأزمات تظهر معادن الناس ، فباطمئنان وثقة ويقين أؤكد أن الشعب المصري نسيج واحد أصيل جد أصيل ، كريم جد كريم ، وفيّ جد وفيّ ".
واختتم وزير الأوقاف قائلا: "حفظ الله مصرنا العزيزة وشعبها الأصيل شعبا كريمًا ومعدنا أصيلا و نفوسا سمحة نقية راقية ومفعمة بالإنسانية".