صدرت رواية جديدة، عنوانها «خلاص» للكاتب المصرى هشام قاسم، فى سلسلة «روايات الهلال» بالقاهرة، وهى تناقش العلاقة المركبة بين الشرق والغرب، الأنا والآخر، ويتصادف صدورها مع قرار إدارى مثير للجدل للرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، وهو حظر دخول بلاده على مواطنى سبع دول ذات أغلبية إسلامية، فى تذكير بصراع حضارى لم يحسم بعد.
«خلاص».. هو اسم بطلة الرواية، التى لا نسمع لها صوتا، إذ يغلب على السرد صوت واحد لأب مصرى، يتوجه إلى ابنته الأمريكية «خلاص» بخطابات تعوض حرمانه منها، بعد أن دبرت أمها الأمريكية حيلة لخطفها من القاهرة.
قال سعد القرش رئيس تحرير سلسلة «روايات الهلال»: إن هذه الرواية عزف جديد على ثنائية الأنا والآخر، ورسم لمساحات التلاقى والتنافر، إضافة إلى تراث يحيى حقى وتوفيق الحكيم وطه حسين وسهيل إدريس والطيب صالح وعبد الحكيم قاسم وبهاء طاهر. وإذا كان كتابات سابقة ـ بعد خفوت النبرة العالية المصاحبة لفترات التحرر الوطنى ـ وضعت الشرق والغرب أمام أفق إنسانى شبه مسدود، وخيار عليهما أن يبحثا عن سبل للخروج منه، فإن رواية «خلاص» تعيدنا إلى المربع الأول، إلى بدايات الصراع الحضارى، الذى لخصته مقولة الشاعر الإنجليزى روديارد كيبلنج: «الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا».
يذكر أن مؤلف الرواية هو هشام قاسم، طبيب وكاتب مصرى، نشر عام 1990 مجموعته القصصية الأولى «من يضحك كثيرا» بمقدمة لرجاء النقاش، وله ثلاث مجموعات أخرى، وروايتان: «حدث فى مثل هذا اليوم»، و«لخبطة مريم الثورية»، إضافة إلى مجموعات قصصية للأطفال.