يخاف معظمنا من الحيوانات المفترسة ويعتبرونها خطر يجب الفرار منه ولكن ليس مع هذا الرجل الذي يعيش بجوار لبؤة ويتعامل معها وكأنها قطته المدللة حيث أنقذها عندما كانت شبل صغير وهو ما جعلها لا تستطيع أن تفارقه مهما كانت الظروف.
اللبؤة التي نجت رغم كل الصعاب لا تحب شيئًا أكثر من أن تنام بجانب الرجل الذي أنقذها كشبل عاجز وهو ڤيل جارنير والذي أطلق عليها اسم سيرجا فهى تبلغ من العمر عشر سنوات وتزن حوالي 185 كجم، في مشروع Modisa Wildlife Project في بوتسوانا في محاولة لإنقاذ مجموعة الأسود البرية في جنوب إفريقيا.
وقد أنقذ السيد جارنير، البالغ من العمر 34 عامًا، اللبؤة عندما كان عمرها بضعة أيام فقط وقام بتربيتها منذ ذلك الحين.
ويقول عنها أثناء غفوتها، عادة ما تريد أن تعرف أنني في الجوار وتحافظ على الاتصال الجسدي عن طريق وضع مخلب عليّ أو مجرد الاتكاء على ظهرى وعلى الرغم من أنني أثق بها تمامًا، إلا أنه من الناحية العقلية أن تكون قريبًا جدًا من حيوان مفترس كبير حيث يوجد دائمًا عنصر المخاطرة.
كان والدا سيرجا قد تجولوا في محمية كالاهاري الوسطى بحثًا عن الأرض وانتهى بهم الأمر في حظيرة في مزرعة ماشية، حيث ولدت هي واثنين من الأشبال الآخرين.
لقد عرّضت الزراعة المتزايدة الأسود للخطر عن طريق قطع أراضيها، على الرغم من حقيقة أن مساحة بوتسوانا تبلغ ضعفين ونصف ضعف مساحة بريطانيا مع وجود مساحات شاسعة من الحياة البرية.
وتعيش سيرجا في محمية تبلغ مساحتها 5000 فدان بجوار منزل Val مباشرةً، ويمكن للزوجين قطع مسافة تصل إلى 18 ميلاً في اليوم بينما تطارد الظباء.
قال السيد جارنير: إذا كان الطقس باردًا، يمكن أن تتحرك سيرجا من 20 إلى 30 كيلومترًا في اليوم، ونحن منشغلون بالتعقب والمطاردة ومطاردة الظباء.