أوصت ورشة عمل نظمتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية (إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة) بضرورة تأهيل العنصر البشري لاستخدام التكنولوجيا الرقمية في قطاع الرقابة بالدول العربية مع التأكيد على دور السياسات والنظم الإدارية في تفعيل التكنولوجيا الرقمية في القطاعات الإدارية وإنشاء نظام لتقييم الأداء مبني علي قياس الأداء المتوازن.
جاء ذلك في توصيات صدرت عن ورشة عمل عقدت تحت عنوان "استراتيجيات الإبداع والتغيير في الممارسات الإدارية بما يحقق أهداف الرقابة" التي بدأت يوم 7 مارس في شرم الشيخ واختتمت اليوم بمشاركة عدد من مدراء العموم وأعضاء مجالس الإدارات في هيئات القطاع العام والخاص وقيادات إدارية ومالية وقانونية من عدة دول عربية.
ودعت الورشة إلى تفعيل منهجية التغيير كأحد ركائز تطوير الأداء المؤسسي، وتعزيز البيئة الابداعية بالمؤسسات من خلال إنشاء مختبر للأفكار الإبداعية، وربط تقييم أداء الأفراد بالأفكار الإبداعية المقترحة.
وتناولت جلسات ورشة العمل تأثير التحولات العالمية الكبرى على سلوك المنظمات والأفراد مع تطبيق أدوات التفكير الاستراتيجي كمنهج للتغيير، بالإضافة إلى استعراض مفهوم الحوكمة وأهدافها ومبادئها ومرتكزاتها وتوظيف أدوات التفكير الإبداعي في الممارسات الإدارية، فضلا عن صياغة استراتيجيات ملائمة للمنظمات العربية وشرح نماذج التحليل الاستراتيجي الرباعي.
وتهدف ورشة العمل إلى تطبيق استراتيجيات التغيير وإيضاح أسباب الانحرافات التي تكشف عنها الرقابة للوقوف على المشكلات التي تعترض العمل التنفيذي، فضلًا عن إكساب العاملين مهارات وآليات التخطيط الصحيح للاستراتيجيات والمسؤولية الاجتماعية وبرامجها في المؤسسات والهيئات العامة العربية.