الأحد 16 يونيو 2024

رئيس الوزراء الياباني يهنىء الرئيس الكورى الجنوبى المنتخب

رئيس الوزراء الياباني

عرب وعالم10-3-2022 | 16:05

دار الهلال

هنأ رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" اليوم الخميس الرئيس المنتخب "يون سيوك-يول" عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية، وأعرب عن أمله في تحسن العلاقات بين البلدين.

وجاءت تصريحات "كيشيدا" في الوقت الذي يسعى فيه "يون" إلى شراكة «تركز على المستقبل» مع اليابان، مما أثار تفاؤلا حذرا بتحسن العلاقات الثنائية المتوترة بسبب الخلافات التاريخية والإقليمية المستمرة.

وقال "كيشيدا" للصحفيين في طوكيو: «لا غنى عن العلاقات الثنائية السليمة من أجل السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم».

كما أكد رئيس الوزراء الياباني على الحاجة إلى تطوير العلاقات بين سيول وطوكيو على أساس «العلاقات الودية والتعاونية» التي نشأت منذ تطبيع العلاقات الثنائية في عام 1965.

وفيما يتعلق بإمكانية إجراء محادثات هاتفية مع "يون"، قال "كيشيدا" إنه لم يتم وضع خطة محددة حتى الآن.

وخلال جلسة برلمانية في نفس اليوم، سلط "كيشيدا" الضوء أيضا على أهمية العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان للحفاظ على النظام الدولي والسلام العالمي. وقال رئيس الوزراء: «أريد أن أتواصل مع الرئيس القادم لكوريا الجنوبية وأن أفكر في العلاقات الثنائية تفكيرا إيجابيا».

ويأتي انتخاب "يون" في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" جاهدة لتقريب الحليفين الآسيويين معًا، لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك نفوذ الصين المتنامي وكوريا الشمالية.

وقد تعثرت جهود واشنطن لتعزيز التعاون الثلاثي مع سيول وطوكيو بسبب الخلافات الدبلوماسية حول قضية العمل القسري في اليابان في زمن الحرب والاسترقاق الجنسي، وادعاء اليابان سيادتها على جزر "دوكدو" الواقعة في أقصى شرق كوريا الجنوبية. وتفاقمت التوترات من جديد بعد سعي اليابان إلى إدراج منجم "سادو" المرتبط بالعمل القسري ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

لكن التفاؤل الحذر برز مؤخرا عندما أعرب "يون" عن عزمه على إصلاح العلاقات مع اليابان، حيث تعهد "يون" أن يرث «الروح الأساسية لبيان عام 1998» بين رئيس كوريا الجنوبية آنذاك "كيم ديه-جونج" ورئيس الوزراء الياباني آنذاك "كيزو أوبوتشي" بشأن بناء شراكة تركز على المستقبل.

وقد مهد بيان عام 1998 الأجواء لتعاون أوثق بين البلدين، حيث أعرب "أوبوتشي" عن «ندمه الشديد» واعتذر عن «الضرر والألم الكبيرين» اللذين فرضتهما اليابان على الكوريين الجنوبيين خلال استعمارها لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بإمكان اليابان أيضًا إظهار المرونة لخلق الزخم الذي تشتد الحاجة إليه لتغيير العلاقات مع كوريا الجنوبية، حيث تصر طوكيو على أن جميع قضايا الحقبة الاستعمارية قد تمت تسويتها بموجب اتفاقية عام 1965 التي أدت إلى تطبيع العلاقات الثنائية، وأنه يجب على سيول أولا أن تطرح حلًّا للقضايا التاريخية.

كما ظهرت مخاوف أيضًا من أن حكومة طوكيو قد تحافظ على موقفها المتشدد ضد سيئول في الأشهر المقبلة، حيث تسعى إلى حشد الناخبين المحافظين قبل انتخابات مجلس الشيوخ في وقت لاحق من هذا العام.

لكن بعض المراقبين يعلقون آمالهم على تغيير السلطة في سيول، لتمهيد الطريق نحو تحسين العلاقات بين البلدين.