قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إنه تم إطلاق مبادرة "إدارة المواهب"، لكي يتجاوز الأزهر مرحلة اكتشاف المواهب إلى استثمارها.
جاء ذلك في كلمته، اليوم، خلال احتفالية مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، لتكريم الفائزين في مسابقة مواهب وقدرات، بموسمها الثاني تحت عنوان "تنمية واستدامة" للطلاب الوافدين والأجانب الدارسين بالأزهر.
وأضاف الضويني أن الأمر لا ينبغي أن يتوقف عند اكتشاف الموهوبين وتكريمهم، بل يجب أن تكون هناك عمليات متتابعة لا تنتهي، وهي إدارة المواهب واستثمارها لخدمة المجتمع.
وأوضح أن المواهب التي أذهلت العالم، وأثرت فيه لم تظهر فجأة، وإنما عملت عليها منظومة تمتلك المقومات الحقيقية لإدارة المواهب، ولتعظيمها عبر برامج واقعية عملية ومسارات مناسبة تتجاوز التنظير.
وتابع بأن رعاية الموهوبين، وتوجيه مواهبهم مهمة وطنية تستحق عناية، خاصة وأن رعاية الموهوبين هي الضمانة الحقيقية للحفاظ على المكتسبات الحضارية لأي مجتمع، ومنهم يتشكل المستقبل.
وأكد أن الحديث عن استثمار المواهب يحتاج إلى موهوبين في الأساس؛ فالتاريخ حافل بالمواهب التي لمعت ثم ضاع سناها، ولاحت ثم اختفت؛ لأنها لم تجد من يرعاها، ولأن من اكتشفها اكتفى بالاكتشاف، ولم يكمل العمل، وأنه سيتابع ما بعد تكريم اليوم، لا لاكتشاف مواهب جديدة فحسب؛ ولكن لنرى آثار هذه المواهب في الحياة بما أتيح لأصحابها من برامج توجيه واستثمار.