الثلاثاء 14 مايو 2024

نُقاد: قصص "كشك الأورام" تلعب بمصائر شخصياتها

7-2-2017 | 23:07

أقيمت بالمقهى الثقافي بمعرض القاهرة للكتاب، مساء اليوم الثلاثاء، ندوة أدبية لمناقشة المجموعة القصصية "كشك الأورام"، للكاتب سعيد نوح، وشارك في المناقشة الناقد الدكتور خيري دومة، والناقد مدحت صفوت، والناقد عمر شهريار.

وأكد الناقد الدكتور خيري دومة، أن عالم المجموعة القصصية يصعب الإمساك به، نظرًا لتنوعه، مشيرًا إلى أن النصوص تقدم عالم اجتماعي لفئات من المجتمع المصري خاصة المرضى والمهمشين، إضافة إلى تقديم رؤية وجودية للكون.

وأشار "دومة"، إلى حضور الموت بكثافة وبشكل مفاجئ في قصص المجموعة، لدرجة أقسى من أن تحملها، وبشكل مفاجئ، كما أشار إلى أن الراوي في المجموعة شبيه بالراوي الشعبي، حيث يرى ما وراء الأشياء، وما لا يراه البشر بعيونهم، معتبرًا أن هذا مظهر من مظاهر الكتابة الحديثة.

وأوضح الناقد مدحت صفوت، أن السرد في قصص المجموعة لا يصنع عوالم، كما هو متعارف عليه في الكتابة، إنما المؤلف هنا يخترع العالم، اعتمادًا على مقولة هيجل" التاريخ هو تبذر الروح على نحو جدلي"، وأن السارد يلجأ إلى فكرة الخيال الأسطوري، وانتماء لغة السرد، إلى لغة اللا حسم، أي إرجاء الأشياء إلى أجل آخر، باعتبارها أشياء لا يقينية، وبالتالي لجأ المؤلف إلى اللغة الإطلاقية، وشبه الراوي بالإله زيوس الذي يجلس فوق جبل أوليمب، ليلعب بمصائر الناس، كما في هذه الرواية.

وأشار "صفوت"، إلى عنوان الرواية الذي يبدو تجاريًا لجذب القارئ، لكنه في الحقيقة مضللا –حسب وصفه- لأنه يعيد قراءة الحياة، وليس كما يتصور القارئ بأنه سيقبل على قراءة قصص بسيطة، وموضحًا أن قصص المجموعة لا تحتوي على حدث تقليدي، إنما هناك حركة دائرية للحدث تتوافق مع الحركة الإطلاقية، وعدم اليقين.

وفي النهاية أكد أن القصة القصيرة لا تزال على قيد الحياة، وهناك مخلصين للكتابة القصصية من بينهم سعيد نوح.

ووصف الناقد عمر شهريار، عنوان المجموعة بـ"المخادع"، معللا رأيه بأن القارئ ربما يفهم منه أن القصص تتحدث عن تجربة مرضية، لكنه سيفاجئ بعالم مغاير تمامًا، وهو مجموعة من الألعاب السردية الشيقة والمميزة، مشيرًا إلى تعدد الأصوات داخل المجموعة، بحيث أن القراء أنفسهم حاضرون، ويقدمون خطابهم مباشرة للراوي، ويعدلون عليه، ويحذفون، وينتقدوه.

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air