بحث وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي مع نظيره البولندي زبيغنيو راو، علاقات التعاون المثمرة بين البلدين وسبل تطويرها في جميع المجالات.
جاء ذلك خلال محادثة هاتفية، حيث تقدم الجرندي بأسمى عبارات الشكر لرئيس بولندا، حكومة وشعبا، وذلك لما حظي به أفراد الجالية التونسية في أوكرانيا لدى قدومهم إلى دولة بولندا من حسن الاستقبال والمعاملة وكرم الضيافة من قبل السلطات والشعب البولندي الصديق، وهو ما يعكس عمق روابط الصداقة التاريخية بين الشعبين.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية - في بيان اليوم /الخميس/ - أن الجرندي دعا نظيره البولندي لتأدية زيارة إلى تونس في أقرب وقت تكون مناسبة لتعميق سنة التشاور ولتباحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مثنيا في نفس الوقت على التطوّر المتواصل لتدفّق السياح البولنديين على تونس، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا ، وهو ما يعكس تميز الوجهة التونسية وما تحظى به من سمعة طيبة لدى السائح البولندي.
وأكّد الجرندي - خلال المكالمة - لى استعداد بلاده لتوثيق سنة التعاون والتنسيق مع بولندا في المحافل الدولية من أجل التصدي للتحديات المستجدة، والتي أثبتت الأحداث الأخيرة ضعف الحلول الفردية مقابل نجاعة التعاون متعدد الأطراف والتضامن الدوليين.
وفي السياق، عبّر زبيغنيو راو عن استحسانه لمشاعر الاحترام والتقدير التي أظهرتها الدولة التونسية لدولته ، وما وفّرته السلطات التونسية من إحاطة ومساعدة لأفراد الجالية التونسية في أوكرانيا خلال عملية إجلائهم، معربا عن تقدير الحكومة والشعب البولنديين لكافة هذه الجهود ولمواقف بلادنا في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف أن بلاده على استعداد لمواصلة تسهيل عملية عبور التونسيين من أوكرانيا، مثمنا عمق العلاقات الودية التي تجمع البلدين الصديقين.