أعلن الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، فتح باب التقدم للدورة الثانية للحاضنة التكنولوجية "حاضنة المركز الإقليمي لجنوب الصعيد بسوهاج" ومقرها مركز تنمية إقليم جنوب الصعيد بجزيرة قرامان بمحافظة سوهاج التابع للأكاديمية، وهى إحدى الحاضنات التابعة للبرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية "انطلاق" بالأكاديمية والممول منها، وذلك بالتعاون مع كلية التجارة جامعة سوهاج.
وأشار صقر في بيان، اليوم، إلى أنه سيتم تلقي طلبات التقديم حتى 31 مارس الحالي، وسوف تقوم الحاضنة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بسوهاج - في إطار بروتوكول تعاون بين الأكاديمية والجهاز - في عمل مجموعة من التدريبات خلال الفترة القادمة ومنها "حدد فكرة مشروعك" و"ابدأ مشروعك"؛ بهدف مساعدة أصحاب الأفكار والراغبين في التقدم للاحتضان على اكتساب المهارات والخبرات اللازمة.
وأوضح أنه في إطار اهتمام القيادة السياسية بأصحاب الهمم تستهدف الحاضنة احتضان أحد الفرق من ذوي الهمم ممن لديهم فكرة قابلة للتطبيق، أو إحدى الفرق من أصحاب الأفكار التي تخدم أصحاب الهمم شرط قابليتها للتطبيق وأن تخدم قطاعا عريضا من أصحاب الهمم.
وقال صقر إن الهدف من البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية بالأكاديمية هو احتضان رواد الأعمال التكنولوجيين والمبتكرين وتقديم الدعم المادي والفني والتدريب ودراسات الجدوى والتسجيل، لتمكين المبتكر من الوصول بفكرته إلى شركة تكنولوجية ناجحة، وسُتعرض الأفكار المتقدمة على لجان تحكيم متخصصة وستحصل الأفكار المتميزة على منحة احتضان من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تصل إلى 200 ألف جنيه للشركة الواحدة خلال فترة الاحتضان، بالإضافة إلى الدعم الفني واللوجيستي.
وأضاف أن حاضنة المركز الإقليمي لجنوب الصعيد بسوهاج قامت منذ إنشائها بتدريب عدد من طلاب وخريجين ورواد الأعمال في عدة محافظات ومن معسكرات توليد الأفكار والأيام التعريفية وورش العمل في مجالات إعداد نماذج وخطط الأعمال وتحويل الفكرة إلى نموذج أولي وخطوات تسجيل الشركات من خلال خبراء متخصصين في هذه المجالات.
وأشار إلى أن الدور الكبير الذي تقوم به الأكاديمية في دعم المجتمع العلمي من خلال نشر ودعم ثقافة الابتكار والإبداع في كل ربوع الجهورية لا يتحقق إلا من خلال الشراكة مع مختلف المؤسسات والجهات العلمية والأكاديمية والبحثية وعلى رأسهم الجامعات المصرية ولذلك كانت الشراكة مع جامعة سوهاج؛ لتحقيق الأهداف المشتركة للجهتين.
وأكد أن برنامج الحاضنات التكنولوجية "انطلاق" أصبح يغطي معظم الأقاليم المصرية والتخصصات التكنولوجية، ويهدف برنامج "انطلاق" إلى التوسع في جميع أنحاء مصر لدعم الشركات الناشئة المبتكرة في مختلف المجالات وخلق بيئة للتواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين والتوجيه عن طريق برنامج مكثف مدته من ستة أشهر لسنة وهي فترة الاحتضان، تخضع من خلاله الشركات الناشئة التي يتم تأهيلها لتدريب مكثف يتركز حول تطوير نموذج العمل التجاري، وبناء قاعدة بيانات للعملاء وخطة التسويق وتصميم العلامة التجارية والتخطيط المالي للشركة.
وتابع قائلا "إن برنامج (انطلاق) يساهم في إتاحة فرصة للتواصل مع أكثر من 100 من المتخصصين في التوجيه، حيث بدأت أكاديمية البحث العلمي برنامجاً طموحاً وهو البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية "انطلاق" منذ عام 2016، وذلك كخطوة فعالة لتحقيق إحدى أهداف الدولة في استراتيجية العلوم والتكنولوجيا 2030 وهي "تهيئة بيئة مشجعة وداعمة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار"، وتطبيق مخرجات البحث العلمي وتعميق التصنيع المحلي.