يعد الزمالك من أعرق الأندية في أفريقيا ولا يختلف اثنان على تاريخ القلعة البيضاء فمنذ تأسيسه استطاع أن يحقق قاعدة جماهيرية عريضة تجاوزت حدود مصر لتصل إلى وطننا العربي الكبير من المحيط الى الخليج بل وأفريقيا أيضا.

 الزمالك الشهير بمدرسة الفن والهندسة غاب هذا اللقب كما غابت الألقاب التي يسعى إليها جاهدا لكنه لم يتمكن من إسعاد جماهيره ويرجع غياب الألقاب لأسباب عديدة .. منها .. التدخل السافر من قبل البعض في عمل الإدارات وعدم التكاتف من أجل إنجاح خطط النادي وبالتالي نجد المشاكل والعراقيل والمال أيضا يلعب دورا كبيرا في إحداث الخلل في عدم نجاح النادي في الظفر بدوري الأبطال الذي يحمل من ألقابه خمسة لكن يصعب عليه وخلال العقدين الأخيرين الفوز به.

 وأيضا اختيار المحترفين العشوائي والتمجيد بهم من قبل من أتوا بهم دون الاعتراف بمستواهم الذي لا يليق بلاعب محترف.. ناهيك عن حالة عدم الاستقرار في الجهاز الفني والإصرار على إحداث بلبلة في صفوف الفريق وتصريحات اللاعبين سواء المعتزلين أو الحاليين والتي تثير حفيظة البعض مما يؤدي إلى زيادة التوتر.

 وبالأمس خسر الزمالك من شقيقه الوداد المغربي ذهابا وإيابا وهي ما لم تحدث للزمالك أحد وجهي العملة للكرة المصرية إلى جانب الأهلي .. والتغيير المفاجئ للجهاز الفني أحدث الخلل الأكبر لحالة عدم الاستقرار بل وربما يرفض البعض التجديد لعرض ما من قبل كاريتيرون أو غيره.. ناهيك عن مديونية النادي التي تجاوزت 200 مليون جنيه، ولا يجوز لأي رئيس نادي قيادة الأندية وتركها غارقة في الديون فمن يدفع هذه الملايين .

 الزمالك فريق كبير عليه أن يبحث على العودة وبشكل سريع من خلال عدم تدخل أبنائه ويتركوا الإدارة التي نتمنى أن تعمل في صمت دون أي تصريحات تستفز الجماهير أو اللاعبين أو المنافسين.. منطقيا خرج الزمالك من دوري الأبطال لكن على الورق هناك بصيص من الأمل وبعيدا عن التوقعات نتمنى الاستقرار لسفينة نادي الزمالك، على أن تعود بألقابها ونجوما يعشقون الأبيض قلبا وقالبا وعلى أن يبتعد عن صفقات الفنكوش التي تكلف وكلفت النادي الملايين ونسعى لاستقرار أنديتنا وعودتها إلى عصر مدرسة الفن والهندسة.. فهل يعود الزمالك ؟ نتمنى.