رفض أحد قادة ثالث أكبر حزب سياسي في تركيا صلاح الدين دمرتاش حضور جلسة محاكمته الجمعة احتجاجا على محاولة الحراس إحضاره مكبلا.
ويقبع زعيم حزب الشعوب الديموقراطي الداعم للأكراد في السجن في ادرنة شمال غرب تركيا فيما تجري جلسات محاكمته في أنقرة.
وسجن دمرتاش والرئيسة المشاركة للحزب سابقا فيغن يوكسكداغ مع تسعة نواب من حزب الشعوب الديموقراطي لاتهامات متعلقة بارتباطهم بانفصاليين أكراد. واعتقلا لأول مرة في تشرين الثاني/نوفمبر في خطوة أثارت قلق أوروبا ومخاوف بشأن استغلال الحكومة التركية حالة الطوارئ التي فرضت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت العام الماضي لقمع الأصوات المعارضة.
ويواجه دمرتاش عددا من القضايا. إلا أن جلسة يوم الجمعة كانت مخصصة للنظر في الاتهامات الموجهة إليه بـ"إهانة الحكومة التركية والقضاء والجيش، بشكل علني".
وبحسب الحزب، فإن الاتهام مرتبط بأحد منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي بيان نشره حزبه، اعتبر دمرتاش أن محاولة تكبيله "غير شرعية وغير أخلاقية" قائلا إنه نائب يمثل "رغبة الشعب".
وأضاف "عندما رفضت وضع الأصفاد، تمت إعادتي إلى زنزانتي حوالي الساعة الرابعة صباحا (0300 ت غ).
وانتشرت شرطة مكافحة الشغب في محيط مقر المحكمة في أنقرة ما صعَب حتى على موظفيها الدخول إلى المبنى. وفيما أبلغت الشرطة الإعلاميين بمنعهم من حضور الجلسة، تمكن بعضهم من الدخول.
وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس أن المحامين غادروا الجلسة احتجاجا على الطريقة التي عقدت بها.
وظهرت يوكسكداغ في المحكمة لأول مرة الثلاثاء لاتهامات تتعلق ببث "الترويج للإرهاب" الصادر عن حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وتسبب تمرد حزب العمال الكردستاني الذي انطلق ضد الدولة التركية منذ عام 1984 بمقتل أكثر من 40 ألف شخص.