قال الدكتور صبري علام، الأستاذ بمعهد المحاصيل السكرية، إن محطات إنتاج شتلات قصب السكر في صعيد مصر في كوم أمبو ووادي الصعايدة تقدر طاقتها الإنتاجية بنحو 95 مليون شتلة، من المتوقع أن تبدأ محطة كوم أمبو الإنتاج في مايو أو يونيو المقبل، وهي تقع على مساحة 26 فدانا، أما محطة وادي الصعايدة على مساحة 80 فدانا.

وأوضح علام، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الإنتاجية الحالية من قصب السكر هذا العام انخفضت إلى متوسط 28 مليون طن تقريبا، بسبب الظروف الجوية والصقيع، مضيفا أن الحل الوحيد لمواجهة مشاكل الإنتاج هو إنتاج الشتلات، فقد يصل الفدان الواحد من الشتلات لإنتاج من 50 إلى 70 طنا من التقاوي.

وأشار إلى أن شتلات القصب ستسهم أيضا في تقليص كمية المياه المستهلكة في الري، كما أنها ستوفر في استخدام الأسمدة، والتي شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسعار، موضحا أن الزراعة بالشتل توفر من 30% إلى 40% من التسميد، وكذلك أنها ستوفر العمالة في ظل ارتفاع تكلفة الأيدي العاملة.

ولفت إلى أن هذه الشتلات ستعمل على إدخال الميكنة بدءا من مرحلة الزراعة حتى الحصاد، في حين أن الزراعة الحالية لا تسمح بذلك، مضيفا أن الزراعة التقليدية تستهلك حوالي 6 طن من التقاوي في حين أن الشتلات تستهلك من طن إلى طن ونصف، وهذا الفرق سينعكس بالوفر للمزارعين ويقلل من تكاليف الإنتاج.

وأكد أن الزراعة بالشتل أيضا توفر نحو شهرين من عمر الزراعة، لأن عمرها يكون شهرين تقريبا وبالتالي يوفر مياه بمقدار ريتين، فبدلا من أن يكون القصب عمره 12 شهرا في الأرض يكون عمره 10 أشهر فقط، مضيفا أن الزراعة بالشتل خالية من الأمراض والآفات الزراعية فتكون مصدر خير للمزارع.