أعرب المفاوض، المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك، عن قناعته بإمكانية إحراز تقدم في المحادثات الجارية مع روسيا خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الجانب الروسي أصبح أكثر إيجابية.
وقال بودولياك - حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية اليوم الأحد -"لن نتنازل من حيث المبدأ عن أي مواقف، وروسيا تتفهم هذا الآن، وقد بدأت روسيا بالفعل في الحديث بشكل بناء، وأعتقد أننا سنحقق بعض النتائج في غضون أيام".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد الجمعة الماضي عن وجود تحولات إيجابية في المحادثات بين بلاده وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن المفاوضات تجري حاليًا بشكل شبه يومي.
بيان مشترك لثلاث منظمات أممية يدعو لوقف الهجمات على منشآت الرعاية الصحية بأوكرانيا
ودعا بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة اليونيسف اليوم /الأحد/ لوقف فوري لجميع الهجمات على منشآت الرعاية الصحية في أوكرانيا.
وذكر البيان الذي نشره الموقع الإليكتروني للصحة العالمية أن هذه الهجمات المروعة تتسبب في مقتل والتسبب في إصابات خطيرة للمرضى والعاملين في مجال الصحة، وتدّمِر البنية التحتية الصحية الحيوية وتجبر الآلاف على الامتناع عن الوصول إلى الخدمات الصحية على الرغم من الاحتياجات الكارثية.
واعتبر البيان أن الهجوم على الفئات الأكثر ضعفاً "الرضّع والأطفال والنساء الحوامل والذين يعانون من أمراض والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الأرواح، هو عمل من أعمال القسوة المفرطة".
ونوّه البيان عن أنه منذ بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، تم توثيق 31 هجوماً على الرعاية الصحية من قبل نظام مراقبة الاعتداءات على الرعاية الصحية الخاص بمنظمة الصحة العالمية.
وأدت تلك الهجمات، بحسب البيان، إلى تدمير أو إتلاف منشآت رعاية صحية في 24 حادث وفي 5 أحداث أخرى تم تدمير أو إتلاف سيارات إسعاف وأدت هذه الهجمات على الأقل إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 34 آخرين.
وقال: "من الواضح أن نظام الرعاية الصحية في أوكرانيا يتعرض لضغوط كبيرة، وسيكون انهياره كارثة. يجب بذل كل جهد لمنع حدوث ذلك. يجب احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ويجب أن تكون حماية المدنيين على رأس أولوياتنا".
وأردف: "يجب أن يكون الشركاء في المجال الإنساني والعاملين في مجال الرعاية الصحية قادرين على الحفاظ على تقديم الخدمات الصحية الأساسية وتعزيزها بأمان، بما في ذلك التطعيم ضد كوفيد - 19 وشلل الأطفال وتوفير الأدوية للمدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا وكذلك للاجئين الذين يعبرون إلى البلدان المجاورة".
وشدد على ضرورة أن تكون الخدمات متاحة بشكل منهجي على المعابر الحدودية بما في يجب أن تكون الخدمات الصحية بما في ذلك عمليات الرعاية والإحالة السريعة للأطفال والحوامل. "من الأهمية بمكان أن تتمتع الجهات الفاعلة الإنسانية بوصول آمن دون عوائق للوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين أينما كانوا".
وأكد البيان أن المنظمات الثلاثة تعمل مع الشركاء لتوسيع نطاق الخدمات المنقذة للحياة والدعم لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة. وقال: "يجب أن نكون قادرين على توصيل الإمدادات الطبية الطارئة بأمان - بما في ذلك تلك المطلوبة لرعاية التوليد وحديثي الولادة إلى المراكز الصحية والمرافق المؤقتة والملاجئ تحت الأرض".
ودعت المنظمات الثلاثة في نهاية البيان المشترك لوقف فوري لإطلاق النار، والذي يشمل الوصول دون عوائق للرعاية الصحية حتى يتمكن المحتاجون من الوصول إلى المساعدة الإنسانية، مشيراً إلى إمكانية التوصل لحل سلمي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ووقّع على البيان كل من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس والمدير التنفيذي ليونيسف كاثرين راسل والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتالي كانيم.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى حل عاجل لإنقاذ الأرواح ومنع أسوأ سيناريو في ماريوبول الأوكرانية
من جانبها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن السيناريو الأسوأ ينتظر مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين بسبب القتال العنيف في ماريوبول الأوكرانية، ما لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق إنساني ملموس بشكل عاجل.
ودعا بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى وضع الضرورات الإنسانية أولًا، مشيرًا إلى أن السكان في ماريوبول قد عانوا من كابوس حياة أو موت استمر لأسابيع وان هذا يجب أن يتوقف الآن وأن يتم ضمان سلامتهم وحصولهم على الغذاء والماء والمأوي.
وأشار بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، إلى أن مئات الآلاف من سكان المدينة الأوكرانية يواجهون الآن نقصًا حادًا أو كليًا في الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والأدوية، منوهًا بأن جميع الأعمار بما في ذلك موظفو اللجنة الدولية يحتمون في أقبية غير مدفأة ويخاطرون بحياتهم ليقطعوا مسافة قصيرة بالخارج بحثًا عن الطعام والماء في الوقت الذي لا تزال جثث القتلى عالقة تحت الأنقاض أو ملقاة في العراء.
وشدد بيان الصليب الأحمر، على الحاجة إلى الوصول إلى اتفاق ملموس ودقيق قابل للتنفيذ دون تأخير حتى يتمكن المدنيون الذين يرغبون في المغادرة من الوصول إلى بر الأمان وتصل المساعدات المنقذة للحياة إلى أولئك الذين لا يستطيعون المغادرة أو الذين يرغبون في البقاء.
وأكدت اللجنة الدولية، أنه يتعين على جميع المشاركين في القتال الموافقة على طرائق وتوقيت وقف إطلاق النار والمواقع الدقيقة لطريق الممر الآمن، مشيرًا إلى أن الطرفين سيحتاجان إلى إخلاء الطرق من أي عقبة تمنع المرور الآمن.
ونوهت اللجنة الدولية إلى استعدادها للعمل كوسيط محايد لتسهيل الحوار حول مثل هذه القضايا الإنسانية مناشدة أطراف النزاع على احترام القانون الدولي الإنساني.