الجمعة 28 يونيو 2024

«البنك المركزي»: 110% نموا بمعدلات الشمول المالي في مصر خلال 5 سنوات

بنك مركزي

اقتصاد14-3-2022 | 10:43

سناء مصطفي

أعلن شريف لقمان وكيل محافظ البنك المركزي المصري، إن معدلات الشمول المالي في مصر ارتفعت بأكثر من 110%  خلال 5 سنوات؛ لتشهد ارتفاعًا من 27% في نهاية 2016 إلى نحو 56.2 % بنهاية العام الماضي 2021.

جاء ذلك خلال أعمال مؤتمر مستقل المشروعات الصغيرة والمتوسطة رؤية 2030، الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية بالأقصر، تحت رعاية البنك المركزي، حيث يستهدف البنك حصول جميع المواطنين في مختلف المحافظات على الخدمات المالية ووصولها إلى أكبر شريحة من المواطنين في مختلف المحافظات بطريقة متساوية.

وأكد «لقمان» أن البنك المركزي يعمل على تغيير ثقافة الأفراد ونشر الثقافة المصرفية بين كافة شرائح المجتمع، مشيرًا إلى أن التوسع في تمويلات المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يخدم أهداف الشمول المالي.

وأوضح وكيل محافظ البنك المركزي، أن تمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة شهدت نموًا بنسبة 253٪ منذ عام 2015، وحتى الآن لتتجاوز 400 مليار جنيه، بينما مازالت هناك رحلة كبيرة في تغيير ثقافة العملاء ودعم كافة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار «لقمان» إلى تغيير منظور تعامل البنوك مع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، لأن لها طبيعة خاصة من حيث الأعمال والأرباح والخطط المستقبلية، ولابد من استخدام الوسائل التي أتاحها البنك المركزي بعد دراسة احتياجات العملاء من الشركات الصغيرة و المتوسطة ومتناهية الصغر من خلال دراسات مسح جانب الطلب.

وأوضح أن الجهاز المصرفي لديه خطط للتوسع في تقديم خدمات الدعم الفني غير المالي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأنها الخطوة الأهم في الفترة المقبلة.

وأكد وكيل محافظ البنك المركزي، أن أهم مميزات القطاع المصرفي، سرعة توفير حلول مستحدثة لشريحة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتلبية احتياجتها الحالية و القادمة، وهو ما يعكس المرونة المطلوبة لدى القطاع المصرفي لمواجهة أية متغيرات طارئة. وألمح إلى أنه لا يزال هناك نحو 50% من القطاعات الاقتصادية لا تتعامل مع القطاع المصرفي، والهدف حاليًا العمل على ضم هذه القطاعات للتعامل مع البنوك، وهو ما يعكس أهمية دور الخدمات غير المالية.

وأشار إلى أن البنك المركزى يعمل على محورين رئيسيين، هما المرونة في إتخاذ القرارات والتنسيق، وهو ما يمكنه من اتخاذ خطوات استباقية جعلته أكثر جاهزية في مواجهة المتغيرات والأزمات، ومنها قرارات إطلاق المبادرات الداعمة للاقتصاد، وأيضًا إجراءات الحد من تداعيات جائحة كورونا، مثل قرارات التعاملات النقدية الإلكترونية كخطوة للتحول نحو مجتمع لا نقدي.

وأوضح وكيل محافظ البنك المركزي، أن القرارات المبكرة بتهيئة البنية التحتية للتحول الإلكتروني في المعاملات النقدية والمصرفية جعلت القطاع المصرفي مستعدًا عند ظهور الجائحة.