الأربعاء 29 مايو 2024

مسلسلات رمضان والرقابة

7-7-2017 | 22:12

بقلم -سمير أحمد

بالأمس القريب ودعنا شهر رمضان واستقبلنا عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم وعلينا وعلي مصر الحبيبة بالخير واليمن والبركات.. لحظات جميلة نعيشها بعد أن ودعنا شهر القرآن والذكر والكرم والجود، ورمضان كما هو يهل علينا شهر في العام ويكون كالضيف الزائر الذي يشغلك ولايترك لك فرصة كي تفكر وهي لغة لايعرفها سوي من تذوق رمضان وعاش لياليه وأيامه في ذكر دائم لله وما أجمل هذه الايام الروحانية الجميلة ، لكننا نري كل عام ماراثوناً سنويا في هذا الشهر بالذات حيث كمية المسلسلات الكثيرة.. حوالي ثلاثة وثلاثين مسلسلا تنافس قي السباق الكبيرهذا العام اغلبها تدس السم في العسل حيث المشاهد الخليعة والالفاظ السوقية والعنف والبلطجة والتي لايليق عرضها علي الشاشات خاصة في هذا الشهر الفضيل ونحن كما نعلم جميعا أن الفن الذي يهذب النفس ويقدم التسلية ويمتع المشاهد ويناقش قضايا مفيدة تهم المجتمع يكون افضل من الفن الهابط والساقط لكن كل عام "يتحفوا" المشاهدين بمسلسلات مليئة بالعري والجنس والكلام الهابط واظهار قمصان النوم في رمضان وظهور "المثليين" في بعض المسلسلات والعلاقات المحرمة والابتذال اللفظي والمشاهد الجريئة والمخدرات وكأنه صار امرا عاديا جدا ونتساءل: لماذا في هذا الشهر بالذات تكثر هذه النوعية بحجة الابداع الذي شبعنا منه من مؤلفي المسلسلات وكتاب السيناريو "متشبثين" بالمثل القائل " اللي اختشوا ماتوا " فهذه النوعية من الاعمال تساعد في تدمير اسس الاسر والمجتمع والتي تربينا عليها وتهدم العادات والتقاليد التي تعودناها.

وتروج للانحلال الاخلاقي وهدم المبادىء الجميلة بداخلنا جميعا وخاصة الشباب والاطفال والمراهقين والذين هم في عمر الزهور ويمهد للافكار المتطرفة بطريقة غير مباشرة فهذه النماذج من الاعمال تسعي للهدم وليس الاصلاح وتمثل تهديدا للأسرة المصرية ومقومات الشخصية التي بنيت علي الاحترام والاخلاق. والاحتشام، فإننا ندعو اصحاب الضمير من الكتاب والقائمين علي هذه الاعمال أن يتقوا الله في مصر وشبابها الذين هم مستقبل الامة.

وأن يقدموا ماهو مفيد خاصة في شهر كريم مثل رمضان حيث يتطلع الكثير منا للراحة النفسية والروحانيات والاتصال بالخالق في شهر كله نفحات ورحمة ومغفرة وعتق من النيران ، والسؤال المحير دائما اين دور الرقابة علي المصنفات الفنية من هذه الاعمال.

هل هم في إجازة ولا إيه ... ، " اللهم ثبتنا دائما علي ماتحبه وترضاه ".