قال مكتب الإحصاء الوطني البريطاني اليوم الثلاثاء إن معدل البطالة في المملكة المتحدة انخفض إلى 3.9٪ خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يناير الماضي ، ليعود إلى مستواه قبل جائحة فيروس كورونا، وكان معدل البطالة قد بلغ في نهاية شهر ديسمبر 4.1٪.
وعلى صعيد متصل ، بلغ عدد الوظائف الشاغرة رقما قياسيا جديدا في البلاد بين ديسمبر وفبراير الماضيين، عند حوالي 1.32 مليون، حيث واجهت المملكة المتحدة نقصًا حادًا في العمالة في العديد من القطاعات، لا سيما قطاع الفنادق والمطاعم والخدمات اللوجستية.
وقال جرانت فيتزنر كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاء الوطني: "يواصل سوق العمل التعافي من آثار الوباء ، مع انخفاض عدد العاطلين عن العمل إلى ما دون المستوى الذي كان عليه قبل الوباء للمرة الأولى، ومع زيادة قوية أخرى في عدد الوظائف بأجر في فبراير". ويضيف، مع ذلك، أن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل والذين لا يبحثون عن عمل قد ارتفع بشكل كبير، ما يعني أن المستوى العام للتوظيف لا يزال أقل من مستوى ما قبل الجائحة.
ورحب وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك، بانتعاش سوق العمل بصورة "أقوى مما توقعه الكثيرون" ، وعزا ذلك إلى تدابير الدعم الحكومية في ذروة الوباء ، بما في ذلك نظام البطالة الجزئية التي دعمت ملايين الوظائف. وأضاف: "أنا مقتنع بأن سوق العمل لدينا في وضع جيد لمواجهة التحديات العالمية الحالية" ، مع الإقرار بأن "الناس قلقون بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة".
ومن المتوقع أن تؤدي الحرب في أوكرانيا ، التي تسببت في ارتفاع اسعار النفط والغاز، إلى تسارع وتيرة التضخم، ويتعرض ريشي سوناك لضغوط لتقديم المزيد من المساعدات.