بحث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مع الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، في برلين، اليوم الثلاثاء، تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وآثارها على قضايا المنطقة، وكذلك انعكاساتها على الأمن الغذائي إقليميا وعالميا.
وأكد الملك عبد الله الثاني للرئيس الألماني أن بلاده تملك حجما كافيا من احتياطات القمح بالنسبة للمنطقة، وفقا للديوان الملكي الأردني.
من ناحيته، أشار الرئيس الألماني إلى ضرورة إيجاد حلول سلمية لإنهاء الأزمة في أوكرانيا، التي ستكون لها آثار سلبية على الجميع، بحسب قوله.
وتطرق لقاء العاهل الأردني والرئيس الألماني كذلك إلى آخر التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس، وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وعلى التهدئة الشاملة ومنع تدهور الأوضاع الأمنية، خاصة في شهر رمضان.
كما حذر الملك الأردني من الجمود في عملية السلام نتيجة للسياسات الإسرائيلية أحادية الجانب، مشددا على ضرورة توفير البيئة المناسبة لحل الدولتين كأساس للحل الشامل والعادل، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع الأمنية في سوريا، وأكد ملك الأردن ضرورة إيجاد حل سياسي يساهم في التعافي وعودة اللاجئين، موضحا أن الأعباء الاقتصادية الناجمة عن استضافة اللاجئين أصبحت الآن هيكلية ومركبة، بعد مرور فترة زمنية طويلة على استضافتهم.
كما أشار العاهل الأردني إلى تزايد محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا والتهديدات المرتبطة بها، والتي تدار من جهات منظمة، مؤكدا أن القوات المسلحة الأردنية تتصدى لمثل هذه المحاولات المستمرة بشكل حازم وقوي.
وتطرق اللقاء كذلك إلى الوضع في العراق، وأكد ملك الأردن أهمية تعزيز دور العراق في حاضنته العربية لضمان الاستقرار وتعزيز فرص التعاون في المشاريع الإقليمية المشتركة.
وأشاد الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، بجهود الإصلاح السياسي التي يقودها الملك في بلاده، والتي ستسهم في تعزيز الحياة السياسية والعمل الحزبي المنظم، بحسب الديوان الملكي الأردني.