تسعى بريطانيا لمساندة كييف منذ بداية العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، من خلال مباحثات جادة لوقف إطلاق النار من الجانب الروسي، كما أيدت وزيرة خارجية بريطانيا إليزابيث تراس، دعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، للأجانب للقتال ضمن وحدات الدفاع الإقليمية بعد رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار، كما صعدت حدة الخلاف بين بريطانيا وروسيا باتهام بريطانيا لبوتين باستغلال وقف إطلاق النار في ماريوبول لإعادة تنظيم قواته.
لكن اليوم في مشهد تحليل جديد أشارت مصادر دفاعية بريطانية رفيعة إلى أن القوات الروسية قد تكون قادرة فقط على الحفاظ على قدرتها القتالية الكاملة لمدة من "10 إلى 14 يومًا" أخرى بعد ذلك سيكافح رجال بوتين للسيطرة على الأرض التي استولوا عليها بالفعل من القوات الأوكرانية.
تقول مصادر دفاعية بريطانية أن الجيش الروسي قد يكون على بعد أسبوعين فقط من "نقطة الذروة"، وبعد ذلك "يجب أن تصبح قوة المقاومة الأوكرانية أكبر من القوة الهجومية الروسية"، وقد توقف التقدم عبر أوكرانيا بالفعل مع نفاذ القوى العاملة في موسكو.
ويشير تقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن غزو بوتين المتقطع أجبر حلفاءه المقربين على الاعتراف علنًا بأن الأمور لن يتم التخطيط لها، إذ اعترف رئيس الحرس الوطني الروسي فيكتور زولوتوف، الذي كان مسؤولاً عن الأمن الشخصي لبوتين، اليوم الثلاثاء بأن "ليس كل شيء يسير بالسرعة التي نتمناها"، لكنه ما زال يصر على أن روسيا ستحقق النصر "خطوة بخطوة".
وقال الكرملين أيضًا إنه ربما لا يزال يختار السيطرة على المدن الكبرى في أوكرانيا، على الرغم من المزاعم الكاذبة بأن الغرض من "عمليته العسكرية الخاصة" هو تحرير البلاد.
ولكن مع تعثر الغزو الروسي، أصبحت أساليبه أكثر وحشية، مع تزايد تعرض المدن لنيران الصواريخ العشوائية، وتعرضت العاصمة كييف لجولة أخرى من القصف صباح الثلاثاء حيث أضرمت النيران في مبان سكنية في الساعات الأولى من الضربات.
وقال الجيش الأوكراني إن أربع طائرات هليكوبتر روسية وطائرة نفاثة وصاروخ كروز أسقطتها قواته التي ظلت مسيطرة على جميع المدن الرئيسية بما في ذلك ميناء ماريوبول الجنوبي الذي أصيب بشدة.