علق المخرج خالد يوسف على مداخلة أحد الحضور، خلال اللقاء الفكري الذي أقيم مساء الثلاثاء بمعرض القاهرة للكتاب، حول تقسيم الشعب إلى فصيلتين إخوان، وغير إخوان، قائلا: إن الإخوان المسلمين هم الذين قاموا بهذا التقسيم، معتقدين أن من معهم فهو معهم، ومن ليس معهم فهو عليهم، مشيرًا إلى أن فكر الإخوان قائمة على مصلحة الجماعة أولا، ومتصادم مع الهوية الوطنية المصرية، ولهذا توقعت لحكمهم لمصر سيزول سريعا".
وتابع "يوسف":"لو كان الإخوان المسلمين فصيل وطني كان أندمج في التيارات المصرية، لكنه لم يفعل ذلك، مؤكدًا على عدم المصالحة مع الإخوان، حتى لو أراد النظام السياسي في مصر ذلك، لأن الحس الشعبي المصري لم ينس الدماء بعد، مضيفًا أن المصالحة لها منطق، حيث لابد أن يبدي القاتل رغبة في المصالحة ويعتذر، وهو ما لم يحدث مع الإخوان، ولذلك فالمصالحة غير مقبولة في ظل عدم وجود اعتذار.
وتطرق "يوسف"، إلى قضية تجديد الخطاب الديني، موضحًا أن تجديد الخطاب الديني ليست مسئولية الأزهر، والأزهر طرف من الأطراف لكنه ليس الطرف الأصيل والوحيد، لأن تجديد الخطاب الديني في رأيه لابد وأن يصاحبه تجديد في الخطاب الثقافي.
وطرح خالد يوسف، آلية لتجديد الخطاب الديني، مضمونها إقامة مناظرة ومناقشة تجمع المثقفين والمبدعين من جانب، لطرح أسئلة كاشفة، على علماء الأزهر من جانب أحر، ويكون مضمون هذه الأسئلة، القضايا الأهم والأبرز المتعلقة بصورة الإسلام، والاتهامات التي توجه للإسلام، مثل حد الردة، وزواج الصغيرات، والربا، وغيرها من القضايا والأمور التي تؤخذ على الإسلام، بحد قوله.معتبرًا أن هذه الآلية هي الآلية المفصلية للرد على الأفكار المتطرفة، ومجابهة الظلام بالنور والتنوير.