أكد المبعوث الخاص المكلف بملف الدول العربية بوزارة الخارجية الجزائرية نور الدين عوام، أن متانة منظومة الحماية الاجتماعية لأي دولة تعكس قدراتها على مواجهة ما خلفته جائحة كورونا من آثار اجتماعية وصحية وإنسانية صعبة وتأثيرات بشكل مباشر على كافة فئات المجتمع.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها، خلال مشاركته في المنتدى العربي للتنمية المستدامة، والذي انطلق، أمس، ويستمر حتى غدا /الخميس/ بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وأوضح عوام، الذي يشارك في هذا المنتدى، ممثلا عن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن الجزائر تعمل على تعزيز منظومة حمايتها الاجتماعية، تماشيا مع الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن بلاده "عكفت منذ أمد بعيد على ضمان الرعاية الاجتماعية من خدمات طبية ومساعدات اجتماعية لفائدة مواطنيها دون تمييز".
وتتمحور أعمال هذا المنتدى، الذي يشارك فيه أيضا أعضاء من البرلمان الجزائري، حول موضوع "إعادة البناء بشكل أفضل بعد جائحة فيروس كورونا مع النهوض بالتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030".
كما استعرض المشاركون في المنتدى ما حققته الدول العربية في مجال الحماية الاجتماعية، ودعم الفئات الضعيفة والهشة في وقت الأوبئة والأزمات.
يذكر أن المنتدى العربي للتنمية المستدامة يتم تنظيمه سنويا منذ عام 2014 من قبل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة لمنظمة الأمم المتحدة (الاسكوا)، والتي انضمت إليها الجزائر في 2020، وتعد الآلية الإقليمية الرئيسية لمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، واستعراضها في المنطقة العربية.
ويضم هذا المنتدى ممثلين رفيعي المستوى عن الوزارات والجهات المعنية بخطة التنمية لعام 2030، وممثلين عن البرلمانات العربية، وعن مجموعة واسعة من المنظمات الإقليمية والدولية، وهيئات المجتمع المدني، والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومراكز البحوث والشباب ووسائل الإعلام.